أرض كنعان - الضفة المحتلة / أعرب مؤتمر فلسطينيي أوروبا عن تقديره البالغ للمظاهرات والفعاليات الحاشدة التي جابت المدن والعواصم الأوروبية على مدار الأيام الماضية، تعبيراً عن رفضها واستنكارها لقرار الإدارة الأمريكية الأخير الاعتراف بمدينة القدس عاصمة موحدة لدولة الاحتلال.
وثمن المؤتمر المشاركة الفعالة للجاليات العربية والمسلمة في أوروبا أفرادا وجمعيات ومؤسسات داعمة للحق الفلسطيني في الفعاليات الاحتجاجية المناوئة للقرار الأمريكي، التي عكست مكانة القدس في وجدان الأمتين العربية والإسلامية.
وبعث مؤتمر فلسطينيي أوروبا أسمى التحيات ومشاعر الفخر والاعتزاز إلى الجماهير العربية والمسلمة في أوروبا ومعهم أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم في عموم القارة الأوروبية التي خرجت إلى الشوارع والميادين في 16 عاصمة وأكثر من 50 مدينة أوروبية تواكبهم تغطية صحفية وإعلامية غير مسبوقة من وسائل الإعلام الأوروبية والعالمية، تعبيرا عن رفضهم المساس بالحقوق الوطنية والدينية والتاريخية في مدينة القدس لنحو 3 مليارات مسلم ومسيحي حول العالم، في ظل ظروف مناخية سيئة وتساقط كثيف للثلوج عجز عن ثني السيول البشرية الغاضبة عن الخروج للتظاهر منذ الساعات الأولى للإعلان الأمريكي المشؤوم.
وأكد المؤتمر على ضرورة الإسراع في اتمام الاستحقاق الفلسطيني المتمثل بالمصالحة الوطنية بين الأطراف الفلسطينية المختلفة وتذليل العقبات أمامها، ردا على الاستهتار الأمريكي والإسرائيلي بالحقوق والثوابت الفلسطينية، ومحاولة ابتلاع مدينة القدس عاصمة فلسطين الأبدية.
ووجه مؤتمر فلسطينيي أوروبا شكره وتقديره لإعلان دول الاتحاد الأوروبي رفضها لدعوة رئيس حكومة الاحتلال المتطرفة، الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لدولة الاحتلال، وجدد دعوتنا للحكومات الأوروبية للانحياز للمقررات الدولية ولقيمها الحضارية، والعمل على منح الشعب الفلسطيني حقه في الحرية من الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وادان المؤتمر بأشد العبارات، الحوادث الفردية المؤسفة التي شهدتها بعض الفعاليات الاحتجاجية على القرار الأمريكي في عدد من المدن الأوروبية، ويؤكد على رفضه لجميع المظاهر والسلوكيات المخالفة للقانون.
كما جدد مؤتمر فلسطينيي أوروبا دعوته إلى الجماهير الفلسطينية والعربية والمسلمة في القارة الأوروبية، الاستمرار في حراكهم والتعبير عن رفضهم للقرار الامريكي الجائر، وأكد على ضرورة أخذ التراخيص القانونية للفعاليات والأنشطة الاحتجاجية، والإبقاء على الصورة الحضارية المشرقة لشعبنا الفلسطيني المناضل من أجل حريته وعدالة قضيته.