أرض كنعان/ متابعات/ ذكرت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية أن "الهجوم الإسرائيلي على هدف داخل الأراضي السورية يعد بمثابة مؤشر جديد على التداعيات الإقليمية المحتملة للصراع في سوريا".
ونقلت عن مصادر غربية وإقليمية قولها أن "هدف الهجوم ربما يكون قافلة كانت تحمل صواريخ "اس ايه" 17 المضادة للطائرات"، نافية أن "تكون إسرائيل شنت هجوما على قافلة تابعة لها"، مؤكدة في المقابل "وقوع قصف إسرائيلي استهدف مركزا عسكريا للأبحاث يقع شمال غربي العاصمة دمشق، وأوقع ضحايا".
ونقلت الصحيفة عن محللين عسكريين إسرائيليين قولهم أن "حكومة بنيامين نتانياهو أصبحت قلقة خلال الأيام الأخيرة بشأن نقل بطاريات صواريخ "اس ايه-17" سورية إلى لبنان".
ولفتت إلى أن "الحكومة السورية ربما أرادت نقل الصواريخ إلى "حزب الله" بغية القضاء على أي احتمالية لاستخدامها من قبل قوات المعارضة التي تسعى للإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد".
واعتبرت أن "هذا الهجوم يبرز المخاوف المتزايدة بشأن تداعيات الصراع في سوريا على المنطقة".
ورأت أن "ها الهجوم سيعقد من الصراع داخل البلاد بصورة أكبر وسيجعل المعارضة السورية في وضع صعب حيث أنها على الأرجح لا ترغب بأن ينظر إليها بأنها تنحاز إلى جانب إسرائيل"، لافتة إلى أن "هذا الهجوم يمثل أول تدخل إسرائيلي يعلن عنه خلال الصراع المستمر في سوريا منذ عامين".
وأشارت إلى أنه "بالرغم من أن إسرائيل لم تعلق على هذا الهجوم، فإنه جاء بعد أن أطلقت إسرائيل في الأيام الأخيرة حملة دبلوماسية تحذر فيها من مخاطر وقوع أسلحة سوريا الكيميائية والتقليدية في أيد خاطئة".