أرض كنعان/ وكالات/ قالت صحيفة (فايننشال تايمز) اليوم الأربعاء، إن "إسرائيل" افتتحت سفارة افتراضية للتواصل مع مواطني دول الخليج، بعد ظهور العلاقات التجارية السرّية التي تقيمها مع الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي على مدى العقد الماضي، على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية معها.
ونقلت يونايتد انترناشونال برس عن الصحيفة قولها إن وزارة الخارجية الإسرائيلية فتحت حساباً على موقع (تويتر) وصف نفسه بأنه "القناة الرسمية للسفارة الإسرائيلية الافتراضية إلى دول مجلس التعاون الخليجي، وشجّع المتابعين على إرسال تعليقات إلى الحساب".
وأضافت أن الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، السعودية والكويت والإمارات وسلطنة عُمان وقطر والبحرين، حظرت التجارة مع إسرائيل وتمنع مواطنيها من زيارتها، لكن صادرات الدولة العبرية إلى الدول الخليجية الست تصل قيمتها الآن إلى نحو 500 مليون دولار سنوياً وتتم عبر طرف ثالث مما يجعل من الصعب تعقبها، وفقاً لإسحق غال، أستاذ الاقتصاد السياسي بجامعة تل أبيب.
وأشارت الصحيفة إلى أن غال أكد أيضاً بأن آفاق التجارة بين اسرائيل والدول الخليجية الست "ستكون هائلة إذ ما أقامت علاقات طبيعية معها، وبشكل يمكن أن يحوّل هذه الدول إلى واحدة من أكبر أسواق التصدير لإسرائيل".
ونسبت الصحيفة إلى إيغال بالمور، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية والمسؤول عن إدارة حسابها على موقع (تويتر) قوله إن "السفارة الافتراضية ستكون أداة جيدة جداً للدخول في حوار مع مواطنين من دول مجلس التعاون الخليجي"، نافياً أن تكون لهذه الخطوة أي علاقة بجهود استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين.
وأضاف بالمور "نريد الحصول على تغريدات من أي شخص في دول مجلس التعاون الخليجي يريد الانخراط معنا بحوار في أي موضوع مثير للاهتمام، سواء أكان تجارياً أو علمياً أو سياسياً أو اجتماعياً".
وقالت (فايننشال تايمز) إن محاولات سابقة لتعزيز العلاقات بين إسرائيل ودول مجلس التعاون الخليجي باءت بالفشل، بسبب حساسية العلاقات نظراً للدعم الشعبي الواسع النطاق بين مواطنيها والمقيمين الأجانب على أراضيها للقضية الفلسطينية.
وأضافت أن بعض رجال الأعمال الإسرائيليين "يسافرون إلى دبي وكذلك المراكز التجارية الأخرى في الخليج باستخدام جوازات سفر أوروبية أو يقومون بالتنصت على اتصالات النخبة في المنطقة"، لبيع منتجاتهم