دمشق اليوم/ عزالدين أحمد البرغوثي: أكدت مصادر في الجبهة الديموقراطية لنشرتنا "دمشق اليوم"، أنه تم اتخاذ قرار مركزي في قيادة الجبهة بالأزبكية يقضي بفصل كوادر معروفة أعلنت تأييدها للمعارضة السورية بعد قيام الجيش الحر باقتحام مخيم اليرموك وتشريد اهله والتسبب بحصاره.
وخلال الاجتماع المركزي الذي حضره الرفيقين تيسير خالد وابو ليلى القادمين من الأردن بالاضافة لفهد سليمان ومعتصم حمادة وعبد الغني هللو والذي ترأسه الأمين العام للجبهة نايف حواتمه. أصر كل من سليمان وحمادة وهللو على فصل المؤيدين للمعارضة السورية. فيما كان موقف حواتمه التريث قبل اتخاذ قرار كهذا في ظل الاوضاع الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون في سورية بعد قيام الجيش الحر بالسيطرة على مخيم اليرموك ومعاقبة النظام لسكان المخيم بمحاصرتهم ووقف الامدادات الحيوية عن المخيم. واضافت حواتمه الذي يتخذ من الاردن مقرا لاقامته أن الظروف المعيشية للفلسطينيين في سوريا اصبحت في غاية الصعوبة الان وعلينا ان لا نخسر كوادر هالجبهة بناء على مواقفهم التي من الممكن ان تتغير حسب القناعات الفردية.
وأوضح حماده والذي يشغل منصب اعلامي هام بالجبهة، أنه قرر الاستغناء عن عدد من الرفاق لعدم التحاقهم بالعمل بالمخيم (المحاصر) واضطر لفعل ذلك لعدم قدرته التواصل معهم بسبب وجوده في منطقة الميسات بركن الدين حيث استأجرت له الجبهة شقة فاخرة ب سبعين الفا شهريا لتبعده عن شبح الاشتباكات اليومية التي تدور رحاها بالمخيم منذ اكثر من شهر ونصف. وبعد أن تم تهديده بالقتل والذبح هو وزوجته (خديجة)وابنته الجامعية (منال) من حركة مجهولة متحالفة مع كتائب الجيش الحر بالمخيم على حد زعمه- أطلقت على نفسها (حركة الديمقراطيين الأحرار).
من جهة اخرى نفى أحد المفصولين أن يكون قد التحق بالمعارضة السورية ونفى ايضا تأييده أو عدم تأييده لها قائلا نحن في المخيم نعيش على حد الكفاف لا كهرباء ولا ماء ولا غاز ولا مازوت ولا خبز ولا أمان ما يهمنا هو ايجاد الخبز لأولادنا فلا الدولة السورية تؤمن لنا الحماية ولا المنظمات الفلسطينية توفر لنا الأمن والأمان المعيشي ناهيك اننا اصبحنا بدون عمل الذي يعني عدم توفر المال اللازم لشراء الحاجيات الضرورية لاولادنا.
فيما شدد هللو على أن القرار اتخذ من قبل الإدارة المركزية ولا يمكن التراجع عنه،.
وقال هللو وهو مسؤول التنظيم في سوريا وهو ايضا ممن استأجرت له الجبهة شقة فاخرة بتسعين الفا - ان من حق أي عضو التظلم لدى الجبهة عند لجنة الرقابة في الاقليم التي ستبحث في الموضوع اما تثبيت العقوبة او إزالتها،
وقال هللو اننا الان بصدد الانتهاء من اعمال مؤتمرنا العام حيث نضع النقاط على الحروف الاخيرة من اعمال المؤتمر. والذي سيناقش مختلف المواضيع التي تهم الجبهة وسيتم استخلاص العبر فيما يتعلق بالموضوع السوري. وعيش يا كديش.