أرض كنعان/ غزة/ تسبب عراك بين مناصري رئيس السلطة محمود عباس (رئيس حركة فتح)، وآخرين موالين للقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، في إفشال مهرجان للحركة في خان يونس (جنوب قطاع غزة).
وقالت مصادر مطلعة لوكالة أرض كنعان إن حركة فتح في خان يونس نظمت اليوم السبت (19-1) حفل تكريم للمشاركين في مهرجان انطلاقتها، بقاعة السعادة في خان يونس، قبل أن يحدث شجار وعراك بين مناصري دحلان وعباس ويتسبب في إفشال الفعالية ووقف فقراتها.
وأكدت المصادر أن عددًا من مؤيدي دحلان رفعوا صوره خلال الحفل، الأمر الذي أثار غضب آخرين من فتح، وسرعان ما تطور الأمر إلى شجار بين الجانبين مزقت خلاله الصور وتبادل خلاله الأطراف الضرب والعراك، فيما حاول بعض الأطراف المشاركين تهدئة الجانبين دون جدوى.
ودفعت سخونة الشجار غالبية المشاركين إلى إخلاء القاعة، وتسبب ذلك بانفضاض الفعالية دون اكتمالها.
وأقر الكادر في حركة فتح هشام ساق الله، بوقوع الاشتباك وتسببه بفشل المهرجان الذي حمل "ثناء الأوفياء".
وقال ساق الله على مدونته إن فعاليات المهرجان كانت تسير بانتظام وبمشاركة من قيادات تنظيمية ورجال أمن سابقين بالأجهزة الأمنية وقيادات ومجموعات شبابية وكذلك عدد من عناصر كتائب الشهيد أحمد أبو الريش وبحضور نائب مفوض مكتب التعبئة والتنظيم الجديد أحمد نصر وعضو آخر في الهيئة القيادية، إلى جانب لجنة الإقليم وأمناء سر المناطق التنظيمية، حتى جاء عدد من أبناء حركة الشبيبة في غرب خانيونس من المحسوبين على محمد دحلان المفصول من حركة فتح و"قاموا برفع صوره والهتاف له، وسرعان ما أن تم رفع الصور وتم الاشتباك بين العناصر المحتقنة بالأساس نتيجة التحريض التنظيمي الداخلي من طرفي المعادلة وبدأوا بالاعتداء على بعضهم البعض".
وتابع حديثه بالقول: "باختصار: الأجواء مسممة وملبدة بسحب من الكراهية في داخل حركة فتح نتيجة التحريض الذي يقوم به أعضاء الهيئة القيادية ومن تم تكليفهم في مهمة قيادة الأقاليم في القطاع، وكذلك من تم إقصاؤهم وإبعادهم عن مواقعهم بتهمة الانتماء لدحلان وتصفية خلافاتهم وإثبات قدراتهم وحضورهم الجماهيري".