أرض كنعان_خانيونس/قالت مصادر صحفية إنّ عراكًا بالأيدي جرى بين عدد من أنصار القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، وأنصار الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، ببلدة عبسان الكبيرة شرقي محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة، ما أدى لإلغاء مؤتمر انتخابي للحركة بالمنطقة.
وأوضحت المصادر أن عددا من أنصار دحلان هاجموا القيادي الفتحاوي البارز إبراهيم أبو النجار "أبو وائل" بالخناجر، دون أن يُصاب بأذى، وعلى إثره حدث عراك بالأيدي، وتدخل القائمون، قبل أن تصل الشرطة وتفرض الأمن بالمكان.
ولفتت إلى أن العراك وقع في صالة "ملكات" التي كان يفترض أن ينعقد فيها مؤتمر منطقة الشهيد "ناجي أبو لحية"، من أجل انتخاب "9أعضاء" جُدد لقيادة إقليم المنطقة الشرقية، وعلى أثر العراك تم إلغاء انعقاد المؤتمر حتى إشعار أخر.
وبينت المصادر أن عدد المقترعين نحو "200شخص" والمُرشحين "29شخصا"، وسيتم انتخاب "9أشخاص" منهم، مشيرة إلى أن إقليم المنطقة الشرقية يتكون من "10مناطق".
وكشفت المصادر سبب قيام بعض الشبان بالعراك، وهي" المماطلة في جلب استحقاقات أعضاء قيادة المناطق، والتفريط بحقوق الشباب الذين تم وعدهم في وقت سابق بتفريغات ولم تنفذ، ومنع استحداث مناطق جديدة في إقليم الشرقية، ووجود عدد من أعضاء المؤتمر المحسوبين على النائب والقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان".
بدوره، تحدث محافظ خان يونس أحمد الشيبي حول ما حدث قائلاً : "ذهبت متأخرًا للمؤتمر، وكان ذهابي فقط بمثابة ضيف شرف كمحافظ فقط لا أكثر ولا أقل، فعلمت من بعض الأشخاص في المؤتمر بحدوث شجار، ما أدى لإلغاء المؤتمر".
وأشار الشيبي إلى أن ما حدث وفق معلوماته قيام شخصين يتقلدان منصب أمناء سر في أحياء بالمنطقة الشرقية، وهما (ع.أ.ج) و (ص.أ.ج)، برفع خناجر على القيادي إبراهيم أبو النجا، وقيام أشخاص بمنع الاعتداء عليه، ونقله لمكان أمن لدى أحد الأخوة بالمنطقة.
ولفت إلى أنه تدخل لإنهاء ما حدث، مشيرًا إلى أن سبب قيام هذين الشخصين بمحاولة الاعتداء، هو المطالبة بالحصول على تفريغ في وظائف بالسلطة، مشددًا على أن ما حدث يستوجب من الجهات المختصة في التنظيم العمل بمبدأ الثواب والعقاب، وفق اللوائح القانونية بالتنظيم.
ونفى الشيبي أن يكون الخلاف حدث بين أنصار دحلان وعباس، وقال : "ما حدث لا يصل لمستوى لا المحافظة، ولا القيادة، والمستوى السياسي"، مستبعدًا أن يكون الأمر مقصودًا من قبل أي جهة لتخريب المؤتمر.