صرح الدكتور سمير أبو مدللة عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن المؤتمر لحزب الأصالة والمعاصرة في العاصمة المغربية الرباط قد أنهى أعماله مساء الثلاثاء (15/1/2013) بقراءة البيان الختامي للمؤتمر، الذي خلص إلى أن الانقسام الفلسطيني خلف الكثير من الأوجاع والتبعات السلبية في النسيج الاجتماعي والوطني الفلسطيني.
وأكد البيان الختامي أن "استحقاقات المصالحة كبيرة يعجز عنها الفلسطينيون وحدهم في ظل الحصار والضغوط، الأمر الذي يفرض على الأمة العربية المساهمة الفاعلة في أفقِ حل كل القضايا المترتبة عن الانقسام، حتَّى تندملَ الجراح في إطار المصالحة المجتمعيَّة".
وتقدم وفد الجبهة الديمقراطية بالشكر الجزيل للمملكة المغربية وللعاهل المغربي الملك محمد السادس، ولحزب الأصالة والمعاصرة وامينه العام مصطفى بكوري، وعضو مكتبه السياسي ومنسقه إلياس العماري.
وأكدت أبو مدللة أن المؤتمر أكد على ضرورة انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وانجاز اتفاق 4 مايو/ أيار 2011 الموقع في العاصمة المصرية القاهرة. لافتاً إلى ان القاهرة هي المرجعية الأساسية للمصالحة.
وشدد القيادي في الجبهة الديمقراطية أن المؤتمر يتطلع إلى دور المملكة المغربية من أجل حشد الدعم والتأييد لشعبنا وقضيتنا، والعمل على فك الحصار وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والوقوف إلى جانب حقوق شعبنا العادلة في اقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. داعياً المغرب لإنجاح المصالحة المجتمعية الفلسطينية ودعم الصندوق الوطني لتعويض ضحايا الانقسام".
وفي ذات السياق، دعا الدكتور سمير أبو مدللة إلى الاستفادة من الانتصارات الفلسطينية في حرب الأيام الثمانية في غزة وانتصار منظمة التحرير الفلسطينية في نيل عضوية دولة فلسطين المراقبة في الأمم المتحدة، لدفع عجلة المصالحة الوطنية الفلسطينية.
ولفت أبو مدللة أن مؤتمر حزب الأصالة والمعاصرة قد حيا شهداء الوطن والثورة الفلسطينية والأسرى الأبطال والمناضلين، مؤكداً على التمسك بالثوابت الوطنية نحو إنهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وضمان عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها.
ويشار إلى أن وفد الجبهة الديمقراطية يضم الدكتور سمير أبو مدللة ومحمود خلف عضوي اللجنة المركزية للجبهة، الذي يشارك في وفد الفصائل الفلسطينية بمؤتمر حزب الأصالة والمعاصرة في المغرب.
