أرض كنعان - وكالات /
قال الرئيس محمود عباس، "إننا ننتظر قرار المحكمة العليا بشأن الانتخابات المحلية الفلسطينية، يوم الأربعاء المقبل".
وقال في لقاء مع العشرات من أبناء الجالية الفلسطينية بفنزويلا .
قال الرئيس: مع الأسف فإن المحكمة العليا أوقفت، بقرار قانوني، الانتخابات، على أن تصدر قرارها النهائي يوم 21 أيلول، ونحن نحترم قرار المحكمة العليا، ونحن تحت القانون وليس فوقه، وكلمة القضاء لا تناقش، وننتظر قرار المحكمة وعلى ضوئه سنتصرف".
وشدد في اللقاء، الذي عقد في جزيرة مارغاريتا، خلال مشاركته في قمة حركة دول عدم الانحياز، على أنه "ينبغي أن تتحقق المصالحة الوطنية؛ لأنه دون غزة لا يوجد وطن، فالوطن هو غزة والضفة والقدس".
وقال: نختلف مع "حماس" ولكنها جزء اصيل من الشعب الفلسطيني. نختلف ولكننا نعيش سوياً. نختلف في السياسة والأفكار ولكننا في بلد واحد ونريد أن نتعايش في هذا البلد، وما يحكم بيننا الديمقراطية والانتخابات.
وأضاف الرئيس: لا أستطيع أن أقصي أحداً من الشعب الفلسطيني. أنا لا أستطيع ولا أقبل أن أمنع فلسطينياً من الدخول إلى فلسطين، ولا أستطيع ولا أقبل أن أخرجه فهذا وطنه، فالوطن للجميع ولنحافظ على الوطن ونتعايش فيه، ففي كل العالم هناك أحزاب وهناك يمين ويسار ولكنهم يتعايشون سوياً.
وكان من بين المشاركين في الاجتماع عدد من الطلاب الذين أتموا تعليمهم أو يوشكوا على إتمامه، خاصة في مجال الطب، حيث قال الرئيس: "سنبذل جهدنا من أجل أن يتموا تعليمهم، وبعضهم نريدهم أن يتخصصوا بالعيون لأن مستشفى شافيز للعيون في ترمسعيا ينتظرهم، وقد أقيم بقرار من الرئيس الفنزويلي الراحل شافيز.
ولفت الرئيس عباس إلى أن أبواب الحوار السياسي مع إسرائيل مغلقة، وقال: مع ذلك فإن أيدينا ممدودة للسلام على أساس حل الدولتين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحل القضايا العالقة، ومنها قضية اللاجئين فهناك 6 ملايين لاجئ وأنا واحد منهم. أنا لاجئ. صحيح أنني أعيش في رام الله ولكن بلدي ليست رام الله، وبالتالي لم أعد، ومن حقي أن أطالب بحقي؛ لأنني لاجئ فقد أرضه ووطنه، وهي قضية بحاجة إلى حل ضمن القضايا التي يتوجب بحثها مع إسرائيل.
وأشاد بعمق العلاقة الفلسطينية- الفنزويلية، وقال الرئيس عباس: "قال لي الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، إن وصول فلسطين يعني انعقاد المؤتمر (قمة حركة دول عدم الانحياز) ودون فلسطين ما كان سيعقد، وأضاف: "العلاقات الفلسطينية الفنزويلية جيدة وممتازة والتعاون بيننا دون حدود".
وبعد الاستماع إلى استفسارات أبناء الجالية قال د. زياد أبو عمرو، نائب رئيس الوزراء: "إسرائيل مرتاحة من استمرار الانقسام؛ لأن هذا الانقسام يقضي على فكرة الدولة الفلسطينية.
وأضاف: "إسرائيل تعرقل أي جهد للوصول إلى دولة، فهي لا تريد وحدة الأرض أو الشعب".
وأشار أبو عمرو إلى أن المساعي لتحقيق المصالحة مستمرة وقال: "خلال أيام، سيتوجه وفدان من حركتي "فتح" و"حماس" إلى العاصمة القطرية الدوحة للاجتماع بضيافة قطر.