أرض كنعان - وكالات/ تبحر سفينتا "أمل" و"زيتونة" وبتنظيم من تحالف أسطول الحرية، باتجاه شواطئ قطاع غزة، في الرابع عشر من سبتمبر/ أيلول الجاري، بطاقم نسائي كامل، وذلك في خطوة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.
وقالت الناطقة باسم اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، غادة بطاح: إن كافة عناصر سفينتا "أمل" و"زيتونة" من النساء الناشطات والمتضامنات مع الفلسطينيين، والمرأة الفلسطينية بشكل خاص، ويبلغ عددهم 15 مشاركة.
وأشارت لـ"فلسطين"، إلى أن السفينتين ستنطلقان من ميناء برشلونة الإسباني بداية، ومن ثم لنقطتين بحريتين قبل التوجه الفعلي لشواطئ قطاع غزة، مؤكدة أن المحاولة هي "محاولة جديدة لتحالف أسطول الحرية لكسر الحصار الإسرائيلي البحري على القطاع".
ونبهت بطاح إلى أن تجربة السفينتين هي تجربة نسوية، تهدف إلى التركيز على حالة النسوة في قطاع غزة، ودورها في النضال، ومظلوميتها في ظل الحصار، معبرة عن أملها في أن يكون فرص نجاح دخولها القطاع أكبر مما سبقها من محاولات السفن التضامنية.
وأضافت: "لا ثقة في سلطات الاحتلال الإسرائيلي في اعتراض السفن النسائية أثناء توجهها لغزة في البحر المتوسط أو الاعتداء عليها"، مشددة على أن الاحتلال أثبت ردة فعله القاسية تجاه سفن التضامن مع غزة ورغبتها في كسر الحصار.
وكشفت بطاح عن مشاركة نائبٍ في البرلمان الجزائري في السفينتين، وناشطة ماليزية سياسية معروفة، وشخصيات نسوية عالمية من دول أوروبية وغيرها، مؤكدة أن النساء المشاركات هدفهن في نهاية المطاف سلمي وإنساني بحت.
وأعلنت بطاح عن تنظيم فعاليات مؤازرة لسفينتي الناشطات في العاصمة البريطانية لندن، وذلك عبر مسير بحري بنهر التايمز، حيث سيحمل المسير البحري الأعلام الفلسطينية، والشعارات المؤيدة للأسطول، وعدم اعتراضه، والدعوات المطالبة بكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.
ونبهت إلى أن مشروع السفينتين يحظى بتأييد مجموعة من المنظمات النسائية الرائدة في مختلف أنحاء العالم، وأن الهدف السامي معروف ولا يخرج عن نطاق إرسال رسالة احتجاج ضد سلبية المجتمع الدولي وتواطئه في مواجهة معاناة الشعب الفلسطيني.
يذكر أن محاولات بحرية سابقة جرت عبر تحالف أسطول الحرية، لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، أولاها بثلاث سفن تركية، وسفينتين من بريطانيا، وسفينة مشتركة بين كل من اليونان وإيرلندا والجزائر والكويت، وقد اعتدت بحرية الاحتلال على السفينة الأولى منها في عرض المتوسط أدت إلى استشهاد عشرة من المواطنين الأتراك.
وحمل العام الماضي 29 من يونيو/ حزيران 2015؛ محاولة بحرية أخرى، شارك فيه الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، وقد اعترضت بحرية الاحتلال مرة أخرى السفن المشاركة واقتادتها إلى ميناء اسدود البحري ومن ثم ترحيل المشاركين فيها إلى دولهم.