أرض كنعان
القى الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، مساء أمس الاثنين، خطابا هاما حول العملية التي قام بها الحزب في الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة، ضد أهداف لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقال نصر الله مفصلا الأحداث التي جرت منذ بداية العدوان الإسرائيلي على أهداف لبنانية في العاصمة بيروت الأسبوع الماضي وحتى رد حزب الله أمس: "المسيّرة الأولى سقطت ولم تحقق ما أرسلت من أجله والثانية فشلت في تحقيق الهدف".
وأضاف نصر الله: "ردنا جاء على اعتداء إسرائيل علينا في عقربا بسوريا وكذلك الضاحية الجنوبية لبيروت، فجزء كبير من معركتنا معنوي ولذلك قلنا للعدو انتظرنا".
وتابع: "الجيش الإسرائيلي أخلى مواقعه وثكناته على طول الحدود مع لبنان منذ توعدنا بالرد على الاعتداءين، وبالتالي حالة الترقب لدى الإسرائيليين قبل تنفيذ عمليتنا العسكرية هو جزء من الرد والعقاب".
وأوضح الأمين العام لحزب الله: "كان قرارنا أن يكون الرد على إسرائيل في ساعات النهار وهذا تسبب بالتأخير في تنفيذ العملية، والعدو الإسرائيلي سحب كل جنوده من المنطقة الحدودية واليوم رجعوا على استحياء".
وشدد على أن: " لبنان كان قويا ومتماسكا في الرد على إسرائيل وتغطية هذا الرد، والمقاومة كسرت الخط الأحمر الإسرائيلي من خلال الرد عبر حدود 1948، وانتقلنا من الرد في أرض لبنانية محتلة إلى أرض فلسطين المحتلة".
ووجه نصر الله رسالة للاحتلال الإسرائيلي، فقال: "إذا اعتديتم فإن كل جنودكم ومستعمراتكم في عمق العمق ستكون ضمن أهداف ردنا".
وأضاف: "1 أيلول سبتمبر 2019 هو بداية مرحلة جديدة للدفاع عن لبنان وليس هناك خطوط حمراء، ونحن في مساحة عمل جديدة هي مواجهة المسيّرات الإسرائيلية في سماء لبنان، والسماح لإسرائيل بانتهاك سيادتنا أمر انتهى".
وختم نصر الله: "على الإسرائيليين أن يعلموا أن ما جرى هو بسبب حماقة نتنياهو الذي يريد التهرب من تهم الفساد".