أرض كنعان - غزة /
زار رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأراضي الفلسطينية المحتلة جاك دي مايو اليوم الاثنين قطاع غزة الذي يعاني أوضاعا إنسانية صعبة.
وجاءت زيارة دي مايو بدعوة من مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية للقاء مجموعة من ممثلي المجتمع المدني والتحدث معهم "حول العمل الانساني بين التحديات والواقع"
واستعرض دي مايو مبادئ عمل منظمته من حيادية واستقلالية واعتماد السرية في طريقة عمل المؤسسة التي تمكنها من تقديم الخدمات من حماية ومساعدة للضحايا في مناطق عملهم.
وأجرى دي مايو جولة على بعض المناطق في قطاع غزة من بينها مستشفى غزة الأوروبي للاطلاع على سير عمل مشروع الطاقة الشمسية الذي نفذه الصليب الأحمر لضمان توفير مصدر كهرباء ثابت لوحدة العناية المركزة.
وقال دي مايو أثناء جولته في المستشفى: هذه مساهمة بسيطة لضمان توفير مصدر كهرباء لوحدة هامة في المستشفى يمكنها انقاذ حياة الناس، لكن مشكلة الكهرباء في غزة أكبر بكثير من أن يتم حلها من مؤسسة انسانية".
وأضاف: المواطن الفلسطيني في غزة يحصل على الكهرباء لمدة 9 ساعات يوميا في أحسن الأحوال، لقد باتت هذه المشكلة تؤثر على كافة مناحي الحياة في غزة منها "المياه، البيئة، حتى النسيج الاجتماعي"، داعياً الأحزاب السياسية والسلطات لاتخاذ الاجراءات اللازمة لتجنيب السكان في غزة هذا الهم اليومي"
وعرج جاك على المزارعين في الأراضي الحدودية شرق عبسان، وكان قد أعلن لهم حين زارهم العام الماضي انهم سيتمكنون من الوصول الى مسافة 100م عن الحدود واستمع الى شهاداتهم وخبراتهم حول المشروع وعن محصول القمح المقدم.
فيما استعرض المزارعون المشاكل التي واجهتهم، خاصة فيما يتعلق برش المبيدات التي أثرت على محاصيلهم، وأكد لهم مدير الصليب الأحمر أن منظمته تولي هذا الموضوع اهمية خاصة وان رش المبيدات على سلم اولويات الحوار مع الطرف الاسرائيلي.
وقال لمجوعة من الصحفيين تواجدت في المكان: نحن هنا لا نتحدث عن قمح يزرعه هؤلاء أو خبز يصنعونه، ولكننا نتحدث عن وصول المزارع الفلسطيني الى أرضه واطعام عائلته بكرامة".
