Menu
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح
11:23حماس تهاجم تويتر لحظر حسابات فلسطينية بضغط إسرائيلي
11:22صحيفة: لمنع عودة أنصار دحلان.. عباس يدفع برجاله في قيادة حركة فتح بالقدس
10:35تدهور مستمر في حالته الصحية.. 95 يومًا على إضراب الأسير الأخرس عن الطعام
10:32الإحتلال تخبر السلطة بموعد تفعيل العقوبات ضد البنوك الفلسطينية
10:314 أسرى يواصلون إضرابهم عن الطعام
10:26ارتفاع عدد وفيات "كورونا" في إسرائيل إلى 2494
10:257 إصابات بـ4 حوادث سير في قطاع غزة خلال 24 ساعة

عائلة القاتل واهل قريته يعلنون البراءة منه.المحافظ دويكات : الدوافع جنائية

جنين– علي سمودي/ توالت ردود الفعل الغاضبة والمنددة بجريمة قتل الطفل خالد بديع برهم 10 سنوات في قرية مثلث الشهداء قرب جنين لتتعالى الاصوات الفلسطينية التي تطالب باعدام القاتل الذي ارتكب جريمته بدم بارد والتي اعتبروها جريمة بحق كل الشعب الفلسطيني . ووسط مشاعر الحزن والالم التي عمت ارجاء اهالي المحافظة وخاصة في القرية التي فجع اهلها بما حدث كون القاتل يعمل مع والد الضحية الذي خان الامانة ولم يصون الوصية وذهب البعض لاتهامه بارتكاب ما عجزت  عن ترديده الالسن  حفاظا على مشاعر ذوي الضحية  وكرامة المغدور ، لكن كثيرون طالبوا السلطة بكشف الحقيقة خاصة بعد توارد روايات حول تعرض الطفل للاغتصاب ثم القتل ، بينما اكد محافظ جنين حتى اخر لحظة في حديثه لمراسلنا في جنين " انه وفق التحقيق الاولي فان المعطيات تؤكد ان الدوافع جنائية ويجب انتظار نتائج التشريح لمعرفة التفاصيل والملابسات الحقيقية ".
اعلان البراءة
وقبل صدور النتائج ، لم يتردد   أهالي قرية مثلث الشهداء من  ذوي وأقارب من اعلان  براءتهم من المجرم الذي تسبب في مقتل الطفل خالد وذلك  أمام محافظ جنين اللواء طلال دويكات خلال لقاءهم المحافظ في مكتبه اليوم ، مطالبين بإنزال أشد العقوبات بحقه وفق القانون الفلسطيني ،وذلك ردعا لكل من تسول له نفسه  انتهاكات حرمات الآخرين وقتل براءة الطفولة .
وذكر رئيس مجلس قروي مثلث الشهداء محمد عصعوص، أن أسرة القاتل وأقرباءه أعلنوا عبر مساجد القرية عن براءتهم منه وأهدروا دمه
 وأضاف" أن الحدث مؤلم ارتكبه القاتل بدم بارد قتل فيه براءة الطفولة . مثمنا جهود الأجهزة الأمنية التي أدت إلى الكشف عن الجريمة النكراء ".
وطالب المحافظ بإعداد برامج تثقيفية لنشر التوعية وتكثيف دور وسائل الإعلام لمنع تكرار مثل هذه الجرائم .
ردود فعل
من جهته، قال المحافظ "هناك سخط واستنكار للحادث البشع الذي أدى على مقتل طفل في عمر الزهور ووأد لطفولته " .وأشار أن جميع  المحافظات الفلسطينية فجعت من هذا الحادث وسلطت الأضواء على القضية التي هزت مشاعر المجتمع المدني ، موضحا أن التحقيق سيظهر جميع التفاصيل خلال الساعات المقبلة .
وخلال مؤتمر صحافي عقده في المحافظة ، قال دويكات، "إننا كنا نتمنى أن تكون النتائج أفضل، ولا تصل إلى ما حدث من جريمة نكراء تقشعر لها الأبدان أن يذهب طفل بعمر الزهور غدرا وقتلا في فعل بشع ومستهجن، ومستنكر من كل فئات وفصائل وشرائح شعبنا".
وأكد، أن المؤسسة الأمنية بكافة أذرعها، كثفت من أعمال البحث عن الطفل برهم، منذ ساعات اختفائه ظهيرة الأربعاء الماضي، وعملت على مدار الساعة، وبحثت في كل مكان، على أمل منها بإمكانية إعادة هذا الطفل حيا إلى أهله وذويه، وذلك بمساعدة بعض المواطنين الغيورين الذين ساهموا في أعمال البحث والتحري.
وأضاف، "إنه للأسف، فإن مجرما حاقدا يبلغ من العمر 18عاما، أدلى بعد اعتقاله من المؤسسة الأمنية والشرطة والمباحث العامة، باعترافات أولية أرشدت الأجهزة الأمنية إلى مسرح الجريمة، حيث دفن الطفل المغدور، وتمت إحالة المجرم للتحقيق من أجل استكمال معرفة التفاصيل المتعلقة بهذه الجريمة النكراء، وتم إرسال الجثة إلى التشريح".
الوصول للقاتل
وردا على سؤال مراسلنا حول كيفية تمكن الاجهزة من الوصول للقاتل ، قال المحافظ " "إفي حال وقوع  أية قضية من هذا القبيل، تكثف الأجهزة الأمنية عملها في إطار غرفة عمليات مشتركة تنبثق عنها أطقم عمل متخصصة في جمع المعلومات والتنفيذ والميدان، ومن خلال غرفة العمليات هذه، كثفت المؤسسة الأمنية والشرطية، أعمال البحث للوصول إلى القاتل الذي اعترف بارتكاب جريمته البشعة، ووجدنا الطفل بعمر الورد مقتولا، ونحن نثق بالقضاء الفلسطيني، والقصاص سيكون بحجم الجريمة التي ارتكبت بحق كل أطفالنا".وبين دويكات، أن والد الطفل الضحية، يعمل في ذات المكان الذي يعمل فيه القاتل، والذي شهدت جريمة القتل،
جريمة جنائية
وردا على سؤال مراسلنا  للمحافظ حول ما تردد من شائعات حول تعرض الطفل للاغتصاب ؟، قال دويكات " لا يوجد لدينا معلومات حول ذلك والتحقيق مستمر وما موثق لدينا ان الجريمة جنائية "،وبينما رفض الخوض في تفاصيلها، اضاف "إننا بانتظار صدور تقرير الطبيب الشرعي وأن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الجاني ارتكب جريمته لوحده، وقام بدفن جثة الطفل في مكان قريب لتغطية وإخفاء الجريمة."
وتابع، "إن أية قضية من هذا القبيل، تكثف الأجهزة الأمنية عملها في إطار غرفة عمليات مشتركة تنبثق عنها أطقم عمل متخصصة في جمع المعلومات والتنفيذ والميدان، ومن خلال غرفة العمليات هذه، كثفت المؤسسة الأمنية والشرطية، أعمال البحث للوصول إلى القاتل الذي اعترف بارتكاب جريمته البشعة، ووجدنا الطفل بعمر الورد مقتولا، ونحن نثق بالقضاء الفلسطيني، والقصاص سيكون بحجم الجريمة التي ارتكبت بحق كل أطفالنا".
وبين دويكات، أن والد الطفل الضحية، يعمل في ذات المكان الذي يعمل فيه القاتل، والذي شهدت جريمة القتل، والتي أكد المحافظ، أنها جريمة جنائية، ورفض الخوض في تفاصيلها، قائلا، "إننا بانتظار صدور تقرير الطبيب الشرعي".
ووصف، هذه الجريمة، بأنها جريمة بشعة بكل المقاييس، وغريبة عن عادات وتقاليد المجتمع الفلسطيني، لافتا، إلى أن أهل القاتل، تبرؤوا من فعلته الشنيعة.
وعبر، عن اعتقاده أن بناء الأمن، لا يتأتى من خلال الإجراءات، وإنما الأهم من ذلك من خلال الثقافة التي تبنى على وعي الأسرة والمجتمع، مشددا، على ضرورة أن تأخذ الأسرة والمجتمع وكل المؤسسات ذات الصلة، دورا أكثر فاعلية في الرعاية والتربية والاهتمام، وبناء ثقافة مجتمعية سليمة.
ولفت، إلى أن ما حدث ليست جريمة منظمة ارتكبها فرد في عصابة، وإنما فعل فردي انتهى باعتقال الجاني الذي اعترف بفعلته النكراء، مضيفا، "إننا نرجو أن لا تدخل المخاوف والهوس إلى نفوسنا، فنحن شعبه لديه قيم وعادات وتقاليد، ويرفض ويلفظ هذه الجرائم التي سنحاربها، وسيحال الجاني إلى القضاء الفلسطيني من أجل إنزال أشد العقوبات به".
وبين، أن التحقيقات الأولية تشير، إلى أن الجاني ارتكب جريمته لوحده، وقام بدفن جثة الطفل في مكان قريب، لتغطية وإخفاء الجريمة.
وأشاد دويكات، بأداء المؤسسة التي قال، إنها كانت حريصة على تحقيق الأمن، وتنفيذ تعليمات الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، بمواصلة الليل بالنهار لتقديم خدمة الأمن للجميع، وتحاول بكل الإمكانيات المتاحة، القضاء على الجريمة بكل أشكالها والحد منها، وتمكنت خلال الأيام القليلة الماضية، من الكشف عن عدة جرائم، من أبرزها اغتيال نائب مدير جهاز الأمن الوقائي في جنين، هشام الرخ، وإصابة عضو المجلس الثوري لحركة فتح، النائب شامي الشامي، في عمليتي إطلاق نار، تمكنت الأجهزة الأمنية من اعتقال منفذهما، والمخطط الرئيس لهما، والذي صادرت كمية كبيرة من الأسلحة التي تعود له.
لماذا جنين ؟
"لماذا جنين بالذات؟!"..هذا سؤال طرحه المحافظ دويكات وأجاب عليه خلال المؤتمر الصحافي بالقول، إن الرئيس أبو مازن، قدم جنين للجنة الرباعية الدولية، والولايات المتحدة الأميركية، والاتحاد الأوروبي، على أنها نموذج للأمن والأمان.
وأضاف، إن الاحتلال، وفي ظل عزم الرئيس أبو مازن، التوجه من جديد إلى هيئة الأمم المتحدة من أجل الحصول على اعتراف دولي بدولة فلسطين، يريد إفشال مخططات السلطة الوطنية والقيادة الفلسطينية، بعد أن بدأ يستشعر الخطر الداهم نتيجة لتحركات القيادة على الصعيد الدولي، ويريد إظهار الرئيس بمظهر الضعيف في تطبيق القانون، وهناك مجموعة في المجتمع ينفذون مخططات الاحتلال جزء منهم يدري وآخر لا يدري.
وشدد دويكات، على ضرورة تضافر جهود السلطة الوطنية والفعاليات والفصائل وكل شرائح المجتمع، من أجل تحقيق الأمن الذي قال المحافظ، إنه يشكل منطلقا لتحقيق التنمية والوحدة، وتعزيز الصمود الوطني، وصولا إلى الخلاص من الاحتلال.
وقال، "إن وعي شعبنا، وثقته بمؤسسته الأمنية وسلطته الوطنية، قادر على إفشال كل تلك المخططات، وسيبقى الحصن المنيع الذي تتحطم عليه كل هذه المؤامرات، خصوصا في ظل هذه الظروف العصيبة التي يمر بها شعبنا، والتي سببها الرئيس الاحتلال ومحاولاته المستمرة لاستهداف مقدرات شعبنا