وصف عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، جميل مزهر، اليوم الأحد لقاءات فتح وحماس بالدوحة بـ"مضيعة وقت"، مشيراً إلى أنه لا يمكن البناء على مثل هكذا لقاءات.
وقال مزهر في تصريح له إن ما يجري من لقاءات بين فتح وحماس مضيعة للوقت، ولا يمكن البناء عليها"، لافتاً إلى أنه تم التوقيع على العديد من الاتفاقيات بين الحركتين، لكن دون جدوى.
وأضاف، أن فتح وحماس ليس لديهما نوايا جدية لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، مبيّناً أن كل طرف يتربص بالآخر ولديه حساباته الخاصة، بحسب تعبيره.
ومن وجهة نظر مزهر فإن اللقاءات الثنائية بين الحركتين تعطي حق الاعتراض، ولا يمكن الوصول إلى تحقيق ما نصبوا إليه لطي هذه الصفحة السوداء، معتبراً إجراء الحوار في إطار وطني شامل هو الضمانة لنجاح أي اتفاق.
وتابع "نحن أمام حالة من الخداع والتضليل والمضي قدماً في إدارة الانقسام"، مجدداً تأكيده على أن ما تسير عليه "فتح وحماس" من لقاءات ثنائية محكومة بالفشل، حد اعتقاده.
وأوضح أن الجبهة الشعبية حذرت كثيراً من اللقاءات الثنائية، وتقدمت بالعديد من المبادرات لتنفيذ الاتفاقيات الموقعة وآليات للخروج من الأزمة، مستدركاً "لكن من الواضح أن طرفي الانقسام، يتحكمان بزمام الأمور ويريدون إبقاء الأمر بينهما".
وعقدت حركتي فتح وحماس لقائين في العاصمة القطرية "الدوحة" خلال الشهرين الماضيين، تم التشاور خلالهما على تشكيل حكومة وحدة وطنية لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، ومن المتوقع استئنافها خلال الأيام القادمة.