أرض كنعان - وكالات/ فتح عمران الخطيب عضو المجلس الوطني الفلسطيني النار على السلطة الفلسطينية، كاشفاً عن تدخل بعض القيادات الأمنية في السلطة لمنع تحقيق المصالحة مع حركة حماس، مبيناً أنه لا مصلحة لهم بتحقيقها.
وأكد الخطيب في تصريح، أن الاجهزة الأمنية بالضفة تمارس القمع والاعتقال وكبت الحريات العامة دون أي رادع لها، وتنسق أمنياً مع الاحتلال ضاربة بعرض الحائط قرارات المجلس المركزي، محملاً الرئيس محمود عباس مسئولية ذلك.
وأوضح الخطيب أن هناك جناح آخر موازٍ يحكم الضفة الى جانب عباس، يتثمل بقادة الأجهزة الأمنية "والذين يقدمون ولاء الطاعة لاسرائيل"، مبيناً أن الأخيرة أوهمت عدد من الشخصيات الأمنية والسياسية بالسلطة بأنها ستكون خليفة عباس كي تكسب ولائهم والعمل لمصلحتها.
وفي ذات الشأن، قال: "إن اسرائيل هي من ستختار خليفة عباس"، مستدركا "لكن لا يمكن القبول بأي شخص لا يخضع للتوافق الشعبي والفصائلي الفلسطيني"، منبهاً الى أنه اذا بقي البيت الفلسطيني على ما هو عليه فإن القضية الفلسطينية ستزداد تعقيداً.
وعن المفاوضات السرية الجارية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، شدد الخطيب على رفض المجلس الوطني "لأي مفاوضات تجري تحت الطاولة"، منتقداً تولي قادة الأجهزة الأمنية المفاوضات عن السلطة.
وأشار الخطيب إلى أن دور الأجهزة الأمنية يقتصر على حفظ الأمن لأبناء شعبنا، وأي مفاوضات هي من اختصاص القيادة السياسية، مشدداً على ضرورة اطلاع الشارع والأحزاب الفلسطينية على ما يجري في المفاوضات.
وعقّب الخطيب على تصريحات عباس الأخيرة لوسائل الاعلام الاسرائيلية، واصفاً اياها "باللاوطنية"، وبيّن أنها محاولة منه لإظهار حرصه على السلام والأمن مع اسرائيل "لكنها تعارض التوجهات الفلسطينية لا سيما في ظل الهبة الشعبية بالضفة". على حد قوله.