أرض كنعان_غزة/بعد جولة استمرت لعدة أسابيع، التقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية بقطاع غزة، لاطلاعها على نتائج زيارتها للقاهرة بعد فترة طويلة من الجفاء، ولقاءاتها الثنائية الأخيرة مع حركة "فتح" في الدوحة.
اجتماع حماس بالفصائل عقد في مكتب اسماعيل هنية في مدينة غزة، بحضور كافة الفصائل والقوى الوطنية.
القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، أوضح في تصريحات له، أن حركة حماس دعت كافة الفصائل والقوى الوطنية لوضعها في صورة ما حدث من حوارات في الدوحة ومصر بعد الفجوة التي حدثت مع المصريين.
وأضاف البطش أن حماس أكدت خلال اللقاء على حرصها على العلاقة مع مصر وعلى الأمن المصري القومي، وعدم قبولها بأي ضرر قد يمسهم، فضلاً عن حرصها على تعزيز الاجراءات الأمنية على الحدود، وزيادة التواجد الأمني.
كما نقلت حماس خلال اللقاء – حسب القيادي البطش، نتائج لقاءاتها الثنائية في الدوحة من أجل تحقيق المصالحة، مؤكداً أن النقاط الخلافية في هذه الحوارات تتضمن بندين أولهما والمتعلق ببرنامج الحكومة السياسي، والآخر أزمة موظفي قطاع غزة بعد 2007.
وبين البطش، أن هناك لقاء محتمل بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، كما أن هناك لقاء مرتقب قريب بين حركتي فتح وحماس، قائلاً: على فتح في اللقاء القادم أن تجيب عن سؤال كيفية حل أزمة الموظفين، فيما المطلوب من حركة حماس هو الإجابة عن البرنامج السياسي لحكومة الوحدة،
وأكد البطش، ضرورة تشكيل حكومة ببرنامج ذات مهمات، تُعيد توحيد المؤسسات الفلسطينية وتفتح المعابر، وتهيئ الأجواء للانتخابات العامة والمجلس التشريعي، وتحل كافة أزمات الشعب الفلسطيني.
وأعرب البطش، عن شكره لحركة حماس، لحرصها على عرض ما تم الاتفاق عليه للفصائل الفلسطينية، مشيراً إلى أن اللقاءات الثنائية لن تحسم الخلاف الوطني وأنها مهما كانت ايجابية لن تنجز أي ملف منذ الانقسام، ، وأن حركته ضد هذه الثنائية، مستدركاً: لكن بالأمس باركنا هذه اللقاءات لحل كافة الأزمات.
وحول أمله في تحقيق المصالحة هذه المرة، قال البطش: أعتقد أن الصفحة السوداء في تاريخ شعبنا ستنتهي، والفريقان – حماس وفتح- في أزمة كبيرة، ويعيشان مرحلة صعبة، والمصالحة بالنسبة لهم مخرج.
وفي سؤال حول ما إذا كانت لقاءات حماس في القاهرة ستعود بالإيجاب على الشعب الفلسطيني بفتح معبر رفح، أكد البطش على حق شعبنا في امتلاك معابر آمنة، مضيفاً لازلنا نطالب بفتح معبر رفح، ولكن مصر وعدت بحل تلك القضايا وطلبت مزيداً من الوقت.
ورداً، على دعوة حركة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الرئيس محمود عباس للاستقالة لتجاوزه الخطوط الحمراء، قال البطش: جميع القضايا بحاجة لإعادة تغيير، وعلى الرئيس عباس أن يعيد الثقة بينه وبين أفراد شعبه، ولا يلتفت للشارع "الإسرائيلي" والانتباه لشعبه.