Menu
10:21أبرز عناوي الصحف العبرية لهذا اليوم
10:20بينهم أسير محرر..الاحتلال يعتقل 8 مواطنين بالضفة
10:18أسعار صرف العملات في فلسطين
10:16حالة الطقس: اجواء حارة
23:12برشلونة يُعلن عن رئيسه المؤقت ومجلس الإدارة
23:10تفاصيل رسالة الرئيس عباس للأمين العام للأمم المتحدة
23:09الخارجية: 11 إصابة جديدة بفيروس كورونا بصفوف جالياتنا
20:42الحية يكشف تفاصيل زيارة وفد حماس للقاهرة
20:25كهرباء غزة تصدر تعليمات ونصائح مهمة للمواطنين استعدادا لفصل الشتاء
20:24بيان من النيابة العامة حول الحملات الالكترونية
20:21قائد جديد لشعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي
20:20الاحمد: ننتظر رد حماس منذ بداية أكتوبر.. ولا اجتماع للأمناء العامين قبل إصدار مرسوم الانتخابات
20:18ابو حسنة: استئاف العملية التعليمية لطلبة المرحلة الاعدادية بمدارس الاونروا بغزة بدءا من الاثنين المقبل
20:14صحيفة اسرائيلية: كهرباء غزة و"التنسيق الخفي" بين إسرائيل ومصر وقطر والفلسطينيين..!
20:13السلطة الفلسطينية تنوي مقاضاة إسرائيل لترخيصها شركات اتصال بالضفة

صيادلة بغزة يتمكنون من "تمديد آمن" لصلاحية أدوية

تمكّن ثلاثة صيادلة من "تمديد حياة أدوية" منتهية الصلاحية في ظل شح ونفاد أدوية من مستودعات وزارة الصحة في قطاع غزة.

وأخضع الصيادلة الأدوية منتهية الصلاحية لعملية فحص وتحليل ودراسة عبر مختبرات الوزارة ليكتشفوا أن بعض الأصناف تستمر فعاليتها الكيميائية بنفس الجودة والكفاءة، وأنه بإمكانهم إحياءها من جديد وتمديد صلاحيتها.

وبحسب وزارة الصحة فإن فريق الصيادلة الثلاثة وفّر عليها عبر تمديد حياة الأدوية بالاستخدام "الفعّال والآمن" خلال السنة الأولى للتجربة نحو 200 ألف دولار.

وتقول الصيدلانية نعمة صيام– أحد أعضاء الفريق- " إنهم استطاعوا تمديد حياة نحو 20 صنفًا من الأدوية الضرورية اللازمة لمشافي قطاع غزة، موضحة أن هذا ساهم بتوفير أدوية ضرورية وهامة لم يتوفر لها أي بديل.

وتشير إلى أن من الأدوية التي تم تمديد صلاحيتها (ميثوتركسيت، بروبرانولول، بنتوثال الصوديوم، فلومازينيل، ميثوتركسيت).
 
وتوضح صيام أن الصنف الدوائي المستهدف يخضع لعملية تحليل وفحص للعنصر الكيميائي، فإن حافظ على فعاليته بنفس الكفاءة يتم تمديد فترة إحيائه من جديد.

وتبين أن فترة الصلاحية الجديدة تمتد "للأدوية بين 3 -6 أشهر على حسب نوع الصنف الدوائي، مشيرة إلى أن جهود فريقها جاءت نتيجة دراسة علمية أثبت خلالها أن العديد من الدول الأجنبية والمجاورة اتبعت هذا الأسلوب "تمديد حياة الأدوية" دون أن يسفر ذلك عن أية أعراض جانبية للمرضى.

ويعدّ الفريق الصيدلاني ملفاً خاصاً لتوثيق الأدوية التي تم تمديدها بما يشمل بيانات الصنف الدوائي، والمواد الكيميائية له.

معوقات


ويوضح مدير دائرة الرقابة الدوائية بوزارة الصحة المشرف على الفريق الصيدلاني أيمن الكردي أن عدم توفر المختبرات العلمية بالإمكانات المطلوبة في قطاع غزة؛ حال دون تمديد حياة العديد من الأصناف الأخرى من الادوية.

ويضيف " أن "بعض الأصناف الدوائية تحتاج مختبرات خاصة وأجهزة عالية الدقة لتحليل العناصر الكيميائية للأدوية؛ لكن ذلك غير متوفر للأسف".

ويلفت الكردي إلى أن 75% من الأدوية التي تم إحياؤها هي أدوية طوارئ تتمثل بأقراص دوائية ومحاليل وحقن، مؤكدًا عدم وجود أي بديل لها في القطاع.

وينوه إلى أنه إذا توفرت الإمكانات والمستلزمات الدوائية والطبية لما تم اللجوء لتمديد حياة الأدوية.
 
ويستشهد الفريق الصيدلاني بنجاح عمله بمنظمة الغذاء والدواء الأمريكية بعدما مددت حياة الرف لآلاف الأصناف الدوائية لسنوات عديدة، مؤكدين أنهم يستندوا بإحياء الأدوية إلى المرجع العلمي لمنظمة الصحة العالمية.

ويؤكد الكردي أن أصناف الأدوية التي تم تمديد الحياة لها تقدم للمرضى عبر المستشفيات فقط وليس الصيدليات.

وتحتاج مستشفيات قطاع غزة لنحو 480 صنفًا من الأدوية؛ لكن وزارة الصحة تعاني من شح كبير جراء نفادها بالإضافة لمنع الاحتلال الإسرائيلي إدخال العديد منها.

نجاح


ويصف مدير عام الصيدلة بوزارة الصحة منير البرش نجاح الفريق الصيدلي ب"الباهر" في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، مضيفًا أن "تمديد حياة الرف لهذه الادوية وفّر على وزارة الصحة ملايين الدولارات وحياة الناس؛ بعدما كانت تخسرها بإتلافها".

ويشير إلى أن الوزارة تجد صعوبة في الحصول على الأصناف الدوائية اللازمة لمشافي غزة، مؤكداً وجود شح كبير في هذه الأدوية.

وتعاني وزارة الصحة في غزة من عجز ما نسبته 30% من المستهلكات الدوائية و32% من المستلزمات الطبية الأمر الذي يعرض حياة المواطنين للخطر، بحسب البرش.

معمول به عالميًا


ويبين رئيس نقابة الصيادلة في قطاع غزة خليل أبو ليلة أن تمديد صلاحية الأدوية المنتهية إجراء معمول به عالميًا لجأت إليه العديد من الدول كأمريكا وكولومبيا، الأمر الذي وفّر عليها أموالاً طائلة.

ويشير أبو ليلة إلى أهمية اتباع الأسس العلمية في تمديد الأدوية عبر إخضاعها لتحليل مختبري؛ "فإن ثبتت فعالياتها فإنه لا ضير في أن يجدد عمر الدواء ولا خطر على حياة المريض"، وفق قوله.

ويضيف "يتوقف تمديد صلاحية الدواء على فعالية المادة المكون للدواء فإذا ما كانت فعالة عند انتهائه فإن الدواء سيكون صالحاً للاستخدام".

ويلفت أبو ليلة إلى أن الدول التي اتبعت الأسلوب في الأدوية "منتهية الصلاحية" فإن كان بإمكانها تجديد حياتها عملت على ذلك، وإن لم يكن تتلفها.