أرض كنعان_غزة/يواصل الصحفي الأسير محمد القيق إضرابه عن الطعام لليوم الـ65 على التوالي، رغم خطورة وضعه الصحي وذلك بعد أن رفضت محكمة صهيونية أمس الأربعاء الالتماس الذي تقدم به للإفراج عنه وإنهاء اعتقاله الإدراي.
وكان أشرف أبو سنينة محامي القيق وصف قرار المحكمة بـ"الغريب وغير الواضح"، وقال إن القرار ينص على أن قرار المحكمة بخصوص الإفراج عن الأسير محمد القيق من عدمه، سيكون وفقًا لحالته الصحية، مبيناً أن المحكمة قالت إنه وبناءً على تدهور الوضع الصحي لمحمد القيق ووصوله للخطر الشديد، فإن المحكمة ستعقد جلسة فورية للنظر بالإفراج عنه.
من جهته، طالب الشيخ الدكتور علي القره داغي - الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين - العالم الحر ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان عالمياً سرعة التدخل والضغط على سلطة الاحتلال الصهيوني على أرض فلسطين لإطلاق سراح فوري غير مشروط للصحفي محمد القيق والذي اختطفته قوات الاحتلال من بيته في رام الله بالضفة الغربية المحتلة في 21 نوفمبر 2015م .
كما استنكر القره داغي التعذيب الكبير الذي يتعرض له "القيق" المعتقل إدارياً من قبل الاحتلال الصهيوني ، مطالباً العالم سرعة التحرك لإنقاذه وإنقاذ جميع الأسرى من هذا الظلم الواقع عليهم ، وبخاصة أنه أضرب عن الطعام منذ 25 نوفمبر الماضي وحتى اليوم ، وقد تدهورت صحته إلى مستوى خطير.
وحمل الشيخ القره داغي الاحتلال الصهيوني المسؤولية كاملة عن حياة الصحفي محمد القيق والذي يعمل مراسلاً لقناة المجد الفضائية ، والمعتقل إدارياً بلا أي وجه حق في سجن العفولة شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة .
واختتم القره داغي تصريحه مستغرباً صمت العالم وعجزه أمام محاولات طمس الحقيقة ، والحيلولة دون إيصالها للجماهير حول العالم ، وذلك عبر استهداف الصحفيين والإعلاميين إما بالقتل ، أو الخطف ، أو الاعتقال والتعذيب ، وبغيرهم من وسائل الاستهداف التي يمارسها الاحتلال الصهيوني ، وسلطات الانقلابات العسكرية حول العالم ، وبعض الأنظمة المستبدة الفاسدة ، وهي أفعال يرفضها الشرع الإسلامي الحنيف والشرائع السماوية وكذلك القانون والأعراف الدولية .
وكانت كتلة الصحفي الفلسطيني حذرت من خطورة الوضع الصحي الذي يتعرض له الأسير الصحفي محمد القيق، مشددة على أنّ الاحتلال يتجه لإعدامه.
كما دعا والده أحمد القيق وسائل الإعلام ومؤسسات حقوق الإنسان والسياسيين، للوقوف بشكل جاد مع ابنه "في الرمق الأخير من حياته".