وجه كل من المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ونقابة الصحفيين الفلسطينيين خطابات عاجلة لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي كافة، لمطالبتهم بالتدخل الفوري لإنقاذ حياة الصحفي الفلسطيني المعتقل إدارياً في سجون إسرائيل محمد القيق(33 عاماً)، ووضع حد فوري لسوء معاملته.
وقال الأورومتوسطي (مؤسسة أوروبية حقوقية مقرها جنيف)، أن الخطابات أكدت على ضرورة ممارسة كافة الضغوطات على الاحتلال الإسرائيلي من أجل الإفراج عن الصحفي القيق، والذي بدأ إضراباً مفتوحاً عن الطعام في 25 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي احتجاجا على اعتقاله إداريا من قبل إسرائيل دون أي تهمة أو محاكمة.
وتأتي خطابات الأورومتوسطي ونقابة الصحفيين لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي بعد انقضاء سبعة أيام على إرسال الأورومتوسطي طلباً رسمياً للأمم المتحدة من أجل التدخل الفوري للإفراج عن الصحفي القيق وفتح تحقيق في الاعتقال غير الشرعي الذي نفذته السلطات الإسرائيلية بحقه. ا
لأورومتوسطي أوضح أن المخاوف تتزايد حول بقاء الصحفي القيق على قيد الحياة خلال الفترة القادمة بعد التدهور الخطير في صحته، والمشاكل الصحية التي عانى منها مؤخراً بعد اعتقاله.
وأشار الأورومتوسطي إلى أن عضو البرلمان الأوروبي وعضو لجنة الحريات المدنية "مارتينا أندرسون" وجهت نداءً للإفراج الفوري عن الصحفي القيق وحملت إسرائيل المسؤولية عن حياته. وأكدت أندرسون التي ترأس لجنة العلاقات مع فلسطين أن موضوع الاعتقال الإداري سيكون على رأس القضايا التي ستطرحها في زيارتها للمنطقة يوم (8) فبراير(شباط) القادم.
وقالت عضو البرلمان الأوروبي: "إن سماع أن وزن الأسير الفلسطيني الصحفي المضرب عن الطعام قد انخفض لأقل من (30) كيلو يجب أن يعلو من أجل حفظ حياته، وعلى إسرائيل أن تفرج عنه وتنهي استخدامها المنظم لسياسية الإعتقال الإداري".
وكان المرصد الأورومتوسطي قد أطلق مطلع الأسبوع الجاري حملة ضغط لمراسلة فريق الأمم المتحدة المعني بالاعتقال التعسفي من أجل التدخل العاجل للإفراج عن القيق، والتحقيق في ظروف اعتقاله وسوء المعاملة التي تعرض لها داخل السجن. فيما دعا عضو البرلمان الإيرلندي "شين كرو" وزير الشؤون الخارجية والتجارة "تشارلي فلاناجان" للتدخل الفوري وممارسة أقصى ضغط ممكن على السلطات الإسرائيلية من أجل الحفاظ على حياة الصحفي الفلسطيني القيق.
يذكر أن الصحفي القيق، والذي تم اعتقاله على خلفية عمله الصحفي يتعرض لمعاملة قاسية ولا إنسانية من قبل إسرائيل، وقد عَلِم فريق الأورومتوسطي أنه يعاني من تدهور خطير في وضعه الصحي، حيث يعاني من ارتفاع الحرارة، والغرغرينا نتيجة لإحكام الأصفاد على يديه، كما تتراجع قدرته على الرؤية ويدخل في حالات إغماء من وقت لآخر.