{لمُهنَّد،،أسطورة بئر السبعْ}}
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
-------------------------
بِبِئرِالسبْعِ فاجَأَهمْ فَفَروا
وكانَ الأمْرُ لِلْرائي غَريبا
كمِثْلِ أرانبٍ فَزِعَتْ فَهامَتْ
فكيفَ بِرَبِكمْ رَبِحوا حُروبا؟؟!
أتاهمْ وحْدَهُ كانوا جُموعاً
وكانَ سلاحهمْ أيضاً ضُروبا
فجَنْدَلَ منهمُ عدداً وأيضاً
عديدٌ مِنْ جُنودهمُ أُصِيبا
وأَطَلَقَ بعضهمْ ناراً عبَعْضٍ
وكانَ صُراخُهمْ أيضاً رهيبا
ً
وظَنُّوا أسمَراً منهمْ فِدائي
فكان عذابهُ منهمْ عجيبا
يَهودي مثلهمْ قتَلوهُ فِعْلاً
لأنَّ الوجْهَ ليس لهمْ قَريبا
فضاعِفْ يا إلهي الرعبَ فيهمْ
فعنْهمْ ليسَ منْ جُبْنٍ غرِيبا
فجيشٌ ليسَ يُقْهرُ في زمانٍ
بِسَطْوَتهِ وَهَيْبَتهِ أُصِيبا
أتى بِمُسدَّسٍ ، لمَّا رأوهُ
تَدافَعَ بعضهمْ بعضاً هُروبا
وساحةُ حربهمْ بَسِماً أتاها
كمن قد جاءها يلقى حبيبا
أولاكَ رجالنا ،وهو التحدّي
رَضِعْناهُ بِمَصْغَرِنا حليبا
يهابُ الموتُ منْ أهلي فيحني
لهمْ هاماً ،شمالاً أمْ جَنوبا
فطعْنُ الخصمِ للأشبالِ أضحى
يُخيفُ الجُنْدَ لو عبروا دُروبا
فكلُّ سلاحهمْ أقعى بحربٍ
وكلّ وجوههمْ زادَتْ شحوبا
فما اعتادوا على حربٍ مَداها
طويلٌ، حظُّهمْ فيها عصيبا
مُهَنَّدُنا أتاهمْ بالمنايا
وقامَ سلاحهُ فيهمْ خطيبا
فقالَ سئمْتُ أنْ أقضيهِ عُمْري
معَ الأعداءِ في أرضي غريبا
فقَرَّرْتُ الشهادةَ في ثراها
لأُشْعِلَ منْ دمِي فيها لَهيبا
لقد ظنُّوا بِأنَّا قد فقَدْنا
هْوِيَّتنا ، وكِدْنا أنْ نذُوبا
فجِئتُ أقولُ أنِّي مثل قومي
وَأنَّا عنْ هواها لنْ نَتوبا
فمْنْ يُنْكِرْ هواها منْ بَنِيها
معاذَ اللهِ، كم يجني ذُنوبا
أتَيْتُ إليهمُ أسعى لِثأْرٍ
فزادَ القلبُ خَفْقاً أو وَجِيبا
زرَعْتُ الرُعْبَ والسكِّينَ فيهمْ
بمَنْ جعَلوكَ يا وطني سليبا
أنا كَمُهنّدِ القُدْسيِّ إسْمي
وسيفُ الثأْرِ في يدِنا ضَرُوبا
تَوَحَّدَ شعبنا في ساحِ حربٍ
وعانَقْنا الهلالَ معَ الصليبا
فمَهْرُ بلادنا دَمُنا وبَذْلٌ
وليسَ المهْرُ وهماً أو نحيبا
وربُّ الكوْنِ بارَكَها بلادي
وأعْطى حَوْلَها أيضاً نَصِيبا
إليها أحمدُ أسرى وأوصى
إذا خطْبٌ دَهاها أنْ نُجِيبا
فكيفَ يظْلُّ أقصاها أسيراً
أليسَ الأمْرُ قادَتنا مُريبا؟؟!!
شُغِلْتمْ عنْ نداءِ القدسِ دهْراً
وبِاسْمِ القدسِ عَبَّأْتُمْ جُيوبا
فأنتمُ مثل غازيها تماماً
ولَيْتَ حسابكمْ يأتي قريبا
بلادي القِبْلةُ الأولى، وشعبي
نِداءُ القدسِ قطعاً لن يُخِيبا
فتلكَ قوافلُ الشهداء منَّا
تقولُ نِداكَ يا أقصى أُجِيبا
فهذي الأرضُ لو مُتْنا فِداها
بهِ الفِرْدَوْسُ نلقاهُ الحبيبا
فنشْرَبُ منْ مياهِ الحوْضِ كأْساً
يُقَدِّمها الحبيبُ لنا َعذوبا
فلا ظمأٌ بُعَيْدَ الشُرْبِ يبقى
كذاكَ لِشارِبيهِ، فلنْ يؤوبا،،
____________________
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
لروح العملاق،مهند بئر السبع
توأم مهند الحلبي المقدسي
في العطاء ورفيقه في الجنه،،