Menu
18:37الحية: رسائل متبادلة بين حماس وفتح للوصول الى أفضل اتفاق شراكة بين الفصائل الوطنية
18:36الرجوب: شعبنا غادر مربع الانقسام.. ويتحدث عن الانتخابات الفلسطينية وعملية إجرائها
18:26داخلية غزة تنشر كشف المسافرين المغادرين عبر معبر رفح البري ليوم غد الاثنين
13:54تنويه مهم حول كشف المسافرين عبر معبر رفح ليوم غد الإثنين
13:53داخلية غزة تعلن عن فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين لمدة أربعة أيام متتالية
12:45العمصي يطالب بإدراج متضرري كورونا العمال في المنحة القطرية
12:42تحذير من ظروف مقلقة للأسيرات بمعتقل "الشارون"
12:39تعرف علي الخارطة الوبائية لمصابي كورونا اليوم في قطاع غزة
12:30الحركة الطلابية تهدد بإضراب مفتوح في حال لم تستجب جامعة بيرزيت لمطالبهم
12:29"إسرائيل" تبدأ تخفيف قيود الإغلاق
12:26إصابات بالاختناق واعتقال أسير محرر خلال اقتحام الاحتلال بلدة دورا جنوب الخليل
12:25المتطرف "غليك" يقود اقتحاما استفزازيا للأقصى
12:01المنظمة: ما أقدمت بريطانيا على تمريره قبل 103 أعوام عبر بلفور لن يستكمل على أيدٍ أميركية
11:59قوات الاحتلال تبعد شابًا عن الأقصى أسبوعًا
11:56تطبيع بلا تفويض.. الانتقادات والاحتجاجات في السودان تتصاعد رفضا لاتفاق العار

أفتتاح معرض "الارض والناس" للفنان نبيل عناني في منزله

إفتتح الفنان نبيل عناني معرضه الجديد بعنوان "الارض والناس" في منزله في مدينة البيرة في فكرة جديدة هي الاولى من نوعها في فلسطين وتهدف الى وصول الفنان الى جمهور أكثر تنوعا والخروج عن السائد وعن تقليدية صالات العرض.

وأوضح الفنان نبيل عناني فكرة اقامة المعرض في منزله قائلا: هذه الفكرة ليست جديدة في العالم ولكنها جديدة في فلسطين. فقد حضرت معرضا في منزل من قبل في لندن، واعجبتني الفكرة كثيرا وقررت أن أبادر لتطبيقها هنا. عندما يكون المعرض في المنزل فانه يختلف كثيرا عن اقامة معرض في قاعات العرض التقليدية فهو اكثر حميمية واللوحات تكون في مكانها الطبيعي وليس في بيئة مصطنعة غريبة عليها. وقد عبر الجمهور عن سعادته بمشاهدة اللوحة فى مكانها الطبيعي، كغرفة الجلوس، وغرفة الطعام، والمطبخ. فهناك عفوية وتحرر بقدر كبير من التكلف والاصطناع .بالاضافة الى ذلك فكانت هناك فرصة لي للحديث مع الضيوف جميعهم وخاصة انني متواجد في البيت في كل الاوقات على عكس ما يجري في العادة في صالات العرض حيث يأتي الجمهور يوم الافتتاح وتكون هي الفرصة الوحيدة لان يلتقي بالفنان. هذا بالإضافة لحرية الفنان فى أن يعرض ما شاء عددا ونوعا ، وأن يختار ويحدد مواعيد الزيارة.

اما بالنسبة للجمهور الذي ارتاد المعرض باعداد كبيرة، فأشار عناني الى ان الجمهور في هذا المعرض اختلف كليا عن الجمهور في أي معرض اخر قام بتنظيمه. وقال: هناك الفنان المحترف والهاوي والمتذوق والفضولي والاصدقاء والعائلة والمعارف والذين كلهم اتوا عن رغبة حقيقية في مشاهدة الاعمال وتناول كأس من الشاي والدردشة. وهذا مختلف عن الجمهور التقليدي في صالات العرض وهو جمهور متعارف عليه ووجوه تتكرر في كل معرض. وأرى بأنني من هذه الناحية نجحت في الوصول الى جمهور مختلف ومتنوع وأنا سعيد جدا بهذه التجربة.

 وتجول الحضور في انحاء البيت الذي تصدرته لوحتان كبيرتان مثلتا عائلات فلسطينية بطابع ايقوني وهالة قدسية حضرت فيها بقوة الحياة الفلسطينية التقليدية ومدينة القدس والالوان الذهبية. ويتحدث عناني عن المرحلة الاخيرة قائلا: لقد بدأت هذه المرحلة من خلال لوحتين حول عائلات بيت لحم. كانت الاولى مستوحاة من صورة قديمة لعائلة دبدوب تعود الى عام 1900. وقد اعجبتني هذه الصورة كثيرا بالتراث الفلسطيني الواضح من خلال اللباس وكيفية وقوف الاشخاص المتواجدين في الصورة. واستمريت في البحث في الموضوع ذاته بعد هذه اللوحة واخذت اتناول العائلات المعاصرة بطابع قديم أيقوني حيث اصبحت اركز على الاشخاص بشكل اكبر مما كنت افعل سابقا.  اردت التأكيد بأن الهالة المقدسة في عصرنا الحديث هي هالة مختلفة وهي تشمل البيوت والشجر والناس والحياة الفلسطينية. وانتقلت بعدها الى استخدام شخوصي مع مدينة القدس. ولكنني عرضت عملين فقط من هذه الاعمال.

أما في المطبخ وفي غرفة الجلوس وفي الصالون فقد تنوعت الاعمال ومثلت مجموعة من اخر المراحل الفنان. ومثلت عدد من اللوحات الطبيعة الفلسطينية الغنية بشجر الزيتون وبعض هذه اللوحات جاء على شكل مشهد بانورامي لشجر الزيتن بقياسات كبيرة (ارتفاع 3 متر x متر و 10 سم). بينما تحولت بعض شجيرات الزيتون في مرحلة لاحقة الى منظور بشري مرادف لشجر الزيتون في محاكاة واضحة للربيع العربي. ويقول عناني: مرحلة الزيتون هي عبارة عن انطباعات من قرى فلسطينية مع التركيز على عنصر شجرة الزيتون. وأنا ارى الزيتون تماما كالانسان الفلسطيني. وليس هناك اختلاف بأن الزيتونة هي رمز فلسطيني واقتصادي نعتمد عليه وهناك هجمة اسرائيلية على الزيتون تماما كالهجمة على الانسان الفلسطيني.  وكثير من اللوحات بانورامية كبيرة وهي مستوحاة من قرى غرب رام الله. وقد رسمت عدد من اللوحات الكبيرة واللوحة المعروضة في البيت اليوم هي احدها. وهي المرة الاولى التي الجأ فيها الى رسم لوحات بهذا الحجم أما السبب فان اللوحة الكبيرة تظهر عمق المنظر وهو محاولة لترجمة ادق لشعور الانسان عندما ينظر الى حقول الزيتون.

أما سبب تركيز الفنان على الحياة الفلسطينية والقرية والتراث فيقول "ركزت عليها طول حياتي. احن الى مرحلة الثمانينات واحاول ان اعود اليها الان من خلال الاشخاص في لوحاتي. فأنا ارى بأنها اصفى مرحلة في فني لانها نابعة من تجربة عملية وحسية عالية. فقد كان لي علاقة بالاندماج مع الحياة الفلسطينية في القرية. وكنا كفنانين نتردد كثيرا على القرى ونتفاعل مع اهلها وبيئتها. والان اصبحت القرية الفلسطينية مهدده من خلال البناء الاسمنتي ليس في القرية فحسب وانما بالاساس من خلال احاطتها بالمستوطنات والجدار. وبعض لوحاتي الاخيرة تناولت  والجدار للمرة الاولى. وكان من الصعب علي ان ارسم المستوطنة او الجدار لأنني لا أتقبل ذلك نفسيا. ولكنني تمكنت من تناول الجدار والمستوطنات دون أن تخلى اللوحة من القرية الفلسطينية الجميلة. فالمستوطنات تعتدي على المنظر الطبيعي في فلسطين ورغم انها قد تكون مبنية من حجر ولكنني اراها وكأنها بلوكات اسمنتية قبيحة، وهي عكس القرى الفلسطينية المتناسقة مع الطبيعة وهي جزء لا يتجزأ منها.