Menu
11:08تجديد الاعتقال الإداري للبروفيسور عماد البرغوثي للمرة الثانية
11:06"واللا" العبري : نتنياهو خان ترامب ورفض مساندته علنا في الانتخابات الاميركية
10:13أردان يكشف سببًا رئيسيًا لفشل الأمم المتحدة في حل الصراع الفلسطيني مع الاحتلال
10:10صحة غزة: تسجيل 248 إصابة بفيروس "كورونا" وتعافي 198 حالة
10:06مستوطنون يطردون رعاة الأغنام شرق عين الحلوة في الأغوار الشمالية
10:05الاحتلال يغلق موقع أثري ويقتحم بلدة سبسطية شمال نابلس
10:00زعيم المستوطنين في الضفة يطالب باعلان جهاز الوقائي "منظمة ارهابية "
09:58الصحة تُعلن عن شفاء عشراوي من كورونا
09:54كان العبرية : السلطة ستتسلم اموال المقاصة وتعيد التنسيق حال فوز بايدن
09:53الأورومتوسطي: حريق مخيم لاجئين باليونان نتيجة حتمية للظروف السيئة
09:51إخماد حريق كبير شرق غزة
09:50استمرار عمل معبر رفح في اليوم الأخير لفتحه استثنائيًا
09:48102 يوماً على إضراب الأسير الأخرس
09:46الاحتلال هدم 218 منزلاً فلسطينيّاً منذ بداية 2020
09:44"الأوقاف" تقرر إغلاق 3 مساجد في غزة والشمال وخانيونس

بعد توقيع اتفاق التهدئةالأسلاك الحدودية متنزه للغزيين..تقرير اسامة الكحلوت

ات التنقل في الأراضي الفلسطينية أسهل مما كان من قبل، فبعد أن قيدت الأسلاك الحدودية حركة المواطن ألغزي فترة طويلة جاءت الهدنة كالقشة التي يتعلق بها الغريق، وأصبحت الأراضي والمناطق الحدودية التي تفصلنا عن الجيش الإسرائيلي بضع خطوات متنزه يقصده الشباب ألغزي للمتعة وقضاء وقت الفراغ، فترى جماعات منهم يجلسون على هيئة تجمعات في زوايا مختلفة محملين بأشهى المأكولات ويتبادلون الأحاديث الشيقة والنكات المضحكة ويلتقطون الصور دون اكتراث بالجنود التي تنظر إليهم بعين الحسرة لما آل عليه وضعهم الجديد.

لا أصدق نفسي

فإلى جانب إحدى السياج وقف حسام الغمرى"21عاما" يتأمل الوضع الجديد وابتسامته تكاد لا تفارق وجهه فبدأ حديثه قائلاً: "جئت لأرى الحدود عن قرب ولم أتخيل يوما من الأيام أن أكون بهذا المكان وخلفي جنود الاحتلال"، مضيفاً: "كل هذا جاء نتيجة لانتصارنا في الحرب الأخيرة على إسرائيل وقد جئت اليوم مع أصدقائي نلتقط الصور التي لم نحلم بأن نلتقطها يوماً".

وبسعادة وفرحة تابع: "أشعر بالسعادة  لتواجدي بهذا المكان دون خوف وهنا التقطت عدة صور ومن خلفي الحدود والتي سيأتي يوم وندوس عليها ونتقدم نحو أراضينا المحتلة".

الاطمئنان والأمان هما سيدا الموقف على تلك الحدود بعد أن كان الخوف والرعب يسكن القلوب، حيث ظهر ذلك جلياً في نبرات صوت فارس حرب الفتى العشريني الذي أوضح سبب مجيئه قائلاً: "جئنا هنا لنتجول على أرض قطاع غزة بحرية ودون قلق"، مستدركاً: "لكن إسرائيل ليس لها أمان ومن الممكن أن تطلق النار تجاه اى شخص يتقدم من السلك الشائك على مسافة قريبة".

نزهة وعبرة

في زاوية أخرى من إحدى الأراضي جلس عبد الله السوافيرى "25 عاما" وزوجته يرقبان طفلهما الصغير وهو يضحك ويركض دون خوف قريباً من الأسلاك مع غيره من الأطفال، وقد بدأ الأب بالتقاط الصور لهم وهو يشير بيده له ويحيه على شجاعته وقال: "جئت على الحدود  الفاصلة بيننا وبين إسرائيل ليرى أولادي هذه المنطقة التي لم أصل لها طول حياتي،  وليستمتعوا باللعب ورؤية أراضينا الجميلة المحتلة ولنتجول في الأماكن التي يتواجد فيها الناس، وقد جئت بعد أن سمعت من الجيران أنهم سمحوا بتحرك المواطنين على الحدود بحرية".

أما الأربعينية منال جعيدى التي تسكن بالقرب من الحدود عبرت عن مدى الشوق الذي كان يملأ صدرها وهى ترى أرضها من بعيد دون أن تتمكن من رؤيتها وقالت: " لم تكن عندي الجرأة بأن أتجول في أرضنا خوفا من غدر اليهود أما الآن أشعر بسعادة لا يمكن وصفها وأنا أتنزه بالقرب من الحدود"، متابعة: "سأرعى الغنم بكل اطمئنان فالهدنة هي عيد لنا ونصر كبير".

أمن وحماية

وعلق أحد رجال الأمن الوطني الذي فضل عدم ذكر اسمه ويخدم في نقطة متقدمة للأمن الوطني على الحدود قائلاً: " نحن هنا بهدف حماية المواطنين وإبعادهم عن الحدود"، مضيفاً: "نحرص على عدم تقدم المواطنين للسلك الفاصل حتى لا يصاب أحد وفى نفس الوقت نعمل على مراقبة الحدود حتى لا يكون هذا الوقت السهل لتجنيد عملاء وسير العملاء على الحدود والدخول باتجاه أراضينا المحتلة".

يذكر أن وزير الداخلية الفلسطيني فتحي حماد قد صرح قبل يومين خلال تخريج دفعة جديدة من الضباط بأنه سيعمل خلال الأيام المقبلة على نشر قوات من الشرطة على الحدود من أجل حمايته وحماية المواطنين.

وكان موقع تابع لحركة المقاومة الإسلامية حماس قبل أيام قد نشر فيديو لعناصر من الأمن الوطني وهم يطردون من خلف السلك الفاصل جنود إسرائيليين  ويعملوا على إبعادهم عن المكان وينصاع الجنود لأوامر الأمن الوطني وينسحبوا من المكان إلى جيباتهم ويغادروا المكان.

هكذا هو المواطن الفلسطيني أسد في غابته الواسعة لا يكترث ولا يبالي بالصعاب، فإيمانه بعقيدته وقضيته جعلت منه صلبا قوياً لا يخش العدو، ويثبت وجوده عبر الأزمان.