Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح

عماد توفيق يكتب أين جيش التحرير يا منظمة التحرير

تم تأسيس أول كتائب جيش التحرير الفلسطيني على يد الرئيس العراقي السابق عبد الكريم قاسم في العام 1961، يوم كانت القومية العربية طعام وشراب الحكام والزعماء لشعوبهم.

وانتشرت كتائب جيش التحرير بعد تأسيسه عربيا عام 1964 في مناطق تواجد مخيمات لجوء الشعب الفلسطيني في الأردن، وفي سورية، وفي مصر وقطاع غزة الذي كان تحت اشراف الجيش المصري، دون أن ينتشر جيش التحرير في لبنان رغم وجود العديد من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين فيه، نظرا ربما للفسيفساء الطائفية، والحساسيات الاثنية التي ما زالت تموج في لبنان مشاكل وازمات، قبل ان تنتقل منظمة التحرير اليه وتقيم فيه جمهورية الفاكهاني وغابة السلاح الفلسطيني.

يقولون انه كان لجيش التحرير تاريخ مجيد ومشرف في حرب اكتوبر 73 سواء على الجبهة المصرية او على الجبهة السورية، اذ يتكون جيش التحرير الفلسطيني فيها من ثلاثة ألوية هي حطين، القادسية، أجنادين.

حيث ينسب لجيش التحرير تنفيذ عملية الإنزال الشهيرة بالحوامات في جبهة الجولان، تل فرس، وعملية الإنزال على مرصد جبل الشيخ وتحريره كاملا بعد تطهيره من جيش العدو الصهيوني، أو خلال حرب الاستنزاف على جبهة الجولان، أو الدور المهم الذي أدته كتائب من هذه الألوية خلال حصار بيروت 1982م.

مذ كنا صغارا ونحن نسمع ان منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، حتى ومن فرط تكرارها اصبحت وكأنها آية في سفر النضال الفلسطيني، وكنا نعتقد حينها ان جيش التحرير هو جيش منظمة التحرير، وان قيادته تتبع للمنظمة بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة مناطق تواجده، الأمر الذي فوجئنا انه لم يحدث في أية مرحلة ممن مراحل النضال الفلسطيني منذ تأسيس هذا الجيش الافتراضي.

ففي سوريا والعراق البعثيين تولى حزب البعث في كل من العراق وسوريا قيادة هذا الجيش نحو تحقيق اهداف البعث في هاتين الدولتين، حتى ولو كانت على حساب مصالح ودماء الشعب الفلسطيني الذي تشكل هذا الجيش لحمايته والدفاع عن مصالحه.

الأمر الذي ادى الى حدوث عدد من الانشقاقات داخل جيش التحرير الذي وجد نفسه مرغما على الدخول في معارك ضد شعبه، فوجد نفسه في حيرة بين الولاء للبعث الذي يرعاه وبين منظمة التحرير التي يتبع صوريا لها، تماما كما حدث عام 1976 بعدما دخلت القوات السورية إلى لبنان وحاصرت منظمة التحرير، وفي العام 1983 عندما حاصرت القوات السورية وحلفائها مرة اخرى طرابلس ومخيمي نهر البارد والبداوي.

فيما ما زال جيش التحرير في الاردن تحت تصرف الأردن، وليس واضحا ان كان لمنظمة التحرير أي ولاية عليه، علما ان المجندين الذين تتكون منهم ألوية وكتائب جيش التحرير يتم جمعهم من مخيمات اللاجئين تحت نفس شروط التجنيد المتبعة في الجيوش، وتدريبهم وتسليحهم قبل فرزهم لكتائب ومراتب جيش التحرير.

عدد كبير من جنود جيش التحرير خصوصا في الاردن دخل الى مناطق السلطة الفلسطينية بتنسيق وموافقة "اسرائيلية " كاملة ليكونوا نواة اجهزة السلطة الامنية التي تنسق وتتعاون لحماية امن الاحتلال ومستوطنيه، فيما طوى النسيان اخبار هذا الجيش الافتراضي.

الا ان ما تداولته الانباء مؤخرا عن المقتلة الكبيرة التي تعرض لها جنود جيش التحرير في منطقة سجن عذرا بسوريا، اعاد الحديث عن هذا الجيش ومصيره الى الواجهة.

وهنا يحق لنا توجيه التساؤل المشروع الى المنظمة التحرير التي اشبعتنا كونها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني:

أين جيش التحرير يا منظمة التحرير.!!.

وما مدى مسؤولية المنظمة عن هذا الجيش وامن وسلامة افراده..!!

ولماذا لا تأخذ المنظمة دورها في الحؤول دون تحول هذا الجيش الى عصا في يد هذا النظام او ذاك..!!.

وأين تنتهي واين تبدأ حدود مسؤولية رئيس المنظمة محمود عباس عن دماء جنود جيش التحرير الذي يزج بهم النظام السوري الصديق للمنظمة ولعباس دفاعا عن نظامه ضد شعبه..!!.

ولماذا يصمت الجميع عن هذا الموت المجاني لجنود جيش التحرير على اسوار سجن عذرا.!!.

وهل قبضت منظمة التحرير الثمن سلفا من النظام السوري عندما اعاد فتح مكاتبها واعاد لها ممتلكاتها في دمشق..!!.