أرض كنعان_متابعات/فشل "مجلس الأمن الدولي" مجدداً، حتى في إصدار بيان صحفي يدين انتهاكات جيش الاحتلال الصهيوني في المسجد الأقصى والقدس المحتلة في الأيام الأخيرة.
وكان رئيس الدورة الحالية لمجلس الأمن وسفير روسيا، فيتالي تشوركين، قد أكد خلال مؤتمر صحفي، في مقر المجلس في نيويورك، بعد اجتماع المجلس لنقاش الأوضاع بهذا الشأن، على نية المجلس إصدار بيان صحفي يدين ما يحدث في القدس ويطالب الأطراف المختلفة بالتزام التهدئة.
وبعد مرور أكثر من أربع وعشرين ساعة على تصريحات فيتالي تشوركين لم يصدر عن مجلس الأمن أي بيان صحفي، وذلك بسبب اعتراضات أميركية، بحسب مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة.
وكان الأردن، العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن، قد تقدم باسم المجموعة العربية في الأمم المتحدة باقتراح لنص بيان صحفي، يصدر عن مجلس الأمن، في هذا الصدد ويتضمن نقاطاً عدة من بينها: إدانة أعمال العنف التي شهدها الحرم، واحترام القانون الدولي والاتفاقيات التي أبرمت حول "الوضع القائم" في الحرم.
إضافة إلى دعوة الأطراف المختلفة للعودة إلى طاولة مفاوضات التسوية ومراعاة القرارات السابقة الصادرة عن المجلس، والاتفاقيات والمبادرات المختلفة بما فيها المبادرة العربية. إلا أن المجلس فشل في إصدار بيان من هذا القبيل.
وفي سياق منفصل صرح مبعوث الأمين العام، لعملية التسوية في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، في إحاطة قدمها الثلاثاء أمام مجلس الأمن قبل الاجتماع المغلق، أن الوضع القائم في الأماكن المقدسة في البلدة القديمة في القدس يجب أن يبقى على ما هو.
كما أعرب ملادينوف، عن قلقه الشديد إزاء التطورات الأخيرة "وأعمال العنف والاشتباكات التي أدت إلى إصابة حوالي ستين شخصاً بجراح".
وقال الدبلوماسي السابق إن ما يحدث قد يؤدي إلى تجاوز أعمال العنف جدران البلدة القديمة بالقدس، وفق تعبيره.