Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح

الذكرى 84 لاستشهاد أبطال سجن عكا

يوافق اليوم ذكرى استشهاد أبطال سجن عكا الذين أعدمهم الجيش البريطاني عام 1930، عقب موجة ثورية عارمة اجتاحت فلسطين، وهم عطا الزير وفؤاد حجازي ومحمد جمجوم، والتي سجلت كأحد الأحداث المفصلية في تاريخ الثورة الفلسطينية.

ويردد الفلسطينيون حتى اليوم أغنية "من سجن عكا طلعت جنازة.. محمد جمجوم وفؤاد حجازي.. جازي عليهم يا ربي جازي.. المندوب السامي وربعه وعمومه.. "والتي تجسد هذا الحدث وأدخلته كمكون ثقافي في أذهان عموم الشعب الفلسطيني على مر الأجيال.

وكذلك فقد خلد الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان في قصيدته "الثلاثاء الحمراء" حكاية الشهداء الثلاثة في رائعة أدبية.

وترتبط حادثة الاستشهاد بأحداث أعقبت ثورة البراق، عام 1929، والتي شملت عددا كبيرا من المدن والقرى الفلسطينية؛ وفي مقدمتها القدس، يافا، حيفا وصفد، وأصدرت سلطات الاستعمار البريطانية أحكام الإعدام بحق 26 فلسطينيا شاركوا في ثورة البراق؛ ثم استبدلت الحكم بالسجن المؤبد لـ 23 منهم، ونفذت حكم الإعدام بالأبطال الثلاثة. الشهداء محمد جمجوم وفؤاد حجازي وعطا الزير.

حبل المشنقة

وتجسد حكاية الأبطال الثلاثة إحدى روائع التضحية في التاريخ المعاصر، فقد حول الأبطال الثلاثة يوم إعدامهم لاحتفالية وطنية، وعندما أبلغهم الجلاد موعد تنفيذ الحكم بدأ محمد جمجوم ورفيقاه بإنشاد نشيد: "يا ظلام السجن خيم"، ثم استقبلوا زائريهم قبل إعدامهم بساعة وأخذوا بتعزيتهم وتشجيعهم وهم وقوف بملابس السجن الحمراء.

وفي الساعة التاسعة من يوم الثلاثاء 1930/6/17 نفذ حكم الإعدام شنقا بالشهيد محمد جمجوم، وكان ثاني القافلة الثلاثية رغم أنه كان مقررا أن يكون ثالثهما فقد حطم قيده وزاحم رفيقه عطا الزير على الدور الثاني حتى فاز بمطلبه.

وكان الشهيد فؤاد حجازي أول الشهداء الثلاثة الذين أعدمتهم سلطات الانتداب البريطاني في سجن عكا وأصغرهم سنا.

وأما الشهيد عطا الزير فطلب في يوم إعدامه حناء ليخضب بها يديه على عادة أهل الخليل في أعراسهم وأفراحهم، وعندما قاده جلاده إلى منصة الإعدام طلب أن تفك قيوده لأنه لا يخشى الموت، فرفض طلبه، وعندها حطم عطا الزير السلاسل بقوة عضلاته، وتقدم نحو المشنقة رافع رأسه مبتسما يشق الخطى نحو حبل المشنقة.

ثوار تواقون للحرية

وفي نبذة مختصرة عن سيرتهم الذاتية، فقد ولد الشهيد محمد جمجوم في مدينة الخليل وتلقى دراسته الابتدائية فيها. وعندما خرج للحياة عرف بمقاومته للصهيونية فكان يتقدم المظاهرات التي تقوم في أرجاء مدينة الخليل احتجاجا على شراء أراضي العرب أو اغتصابها.

وأما الشهيد فؤاد حجازي فقد ولد في مدينة صفد وتلقى فيها دراسته الابتدائية ثم الثانوية في الكلية الأسكتلندية، وأتم دراسته الجامعية في الجامعة الأمريكية ببيروت. وعرف منذ صغره بشجاعته وجرأته وحبه لوطنه واندفاعه من أجل درء الخطر الصهيوني عنه. وشارك مشاركة فعالة في مدينته في الثورة التي أعقبت أحداث البراق سنة 1929 وقتل وجرح فيها مئات الأشخاص.

وكذلك فقد ولد الشهيد عطا الزير في مدينة الخليل، وعرف عنه منذ الصغر جرأته وقوته الجسمانية، واشترك في المظاهرات التي شهدتها مدينة الخليل احتجاجا على هجرة الصهاينة إلى فلسطين، ولا سيما إلى مدينة الخليل.