Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح

الذكرى الـ 12 لاستشهاد المفكر الدكتور ابراهيم المقادمة

أرض كنعان/ غزة/ يوافق اليوم الذكرى الـ12 لاستشهاد أبرز قادة حركة حماس المفكر الدكتور الشهيد ابراهيم المقادمة والذي اغتيل علة يد قوات الاحتلال وفيما يلي محطات من نشأته وحياته .

تعود جذور الدكتور إبراهيم المقادمة "أبو أحمد" الذي ولد عام 1950 الى قرية بيت دراس المحتلة التي هجر أهلها على يد العصابات الصهيونية عام 48 .

عاش المقادمة في مخيم جباليا وتعلم في مدارس وكالة الغوث الدولية، وحصل على الثانوية العامة والتحق بكلية طب الأسنان في إحدى الجامعات المصرية، وتخرج منها طبيباً للأسنان، ثم انتقل للعيش في مخيم البريج وسط قطاع غزة، وهو متزوج وأب لسبعة من الأبناء.

وفور عودته إلى غزة التقى الدكتور المقادمة بالشيخ أحمد ياسين وعدد من رفاقه، وأسسوا نواة للعمل الإسلامي، ترأسه الشيخ أحمد ياسين، فيما شغل الدكتور المقادمة مسؤولية الجهاز العسكري في هذا التنظيم الجديد الذي تم اكتشافه من قبل قوات الاحتلال عام 1984، واعتقل برفقة الشيخ أحمد ياسين حيث أمضى الدكتور المقادمة في السجن، ثماني سنوات ونصف.

وقد اندلعت الانتفاضة الأولى عام 1987 والدكتور المقادمة في داخل المعتقل، حيث تم في بداية الانتفاضة تأسيس حركة "حماس"، وكان للمقادمة من داخل السجن مساهمة في تأسيس حركة "حماس". وقد أفرج عنه في مطلع عام 1992.

عمل الدكتور إبراهيم المقادمة طبيباً للأسنان في مستشفى الشفاء بغزة،وبعد اعتقاله في سجون السلطة فصل من عمله في وزارة الصحة وعمل طبيباً للأسنان في الجامعة الإسلامية بغزة.

وكان المقادمة من أشد المعارضين لاتفاق أوسلو، وكان يرى أن المقاومة هي السبيل الوحيد للاستقلال والحصول على الدولة الفلسطينية.

نشط الدكتور المقادمة في الفترة الأخيرة من حياته في المجال الدعوي والفكري لحركة حماس، وكان يقوم بإلقاء الدروس الدينية والسياسية والحركية وخاصة بين شباب حركة حماس وخاصة الجامعيين، وكان له حضور كبير.

ألف الدكتور عدة كتب ودراسات في الأمن وهو داخل السجن وخارجه منها: معالم في الطريق إلى تحرير فلسطين، و كانت له دراسة حول الوضع السكاني في فلسطين وهي بعنوان "الصراع السكاني في فلسطين" كما كانت له عدة دراسات في المجال الأمني.

وكان من أكثر الشخصيات القيادية في حركة حماس أخذا بالاحتياطيات الأمنية قليل الظهور أمام وسائل الإعلام، واستخدام أساليب مختلفة في التنكر والتمويه عبر تغيير الملابس والسيارات التي كان يستقلها وكذلك تغيير الطرق التي يسلكها، حتى عرف عنه أنه كان يقوم باستبدال السيارة في الرحلة الواحدة أكثر من مرة.

وفي صباح يوم السبت الثامن من مارس عام 2003 اغتالت قوات الاحتلال الدكتور المقادمة بإطلاق خمس صواريخ باتجاه سيارته التي كانت تسير في شارع اللبابيدي بغزة، مما أدى إلى استشهاده وثلاثة من مرافقيه، وإصابة عدد من المارة وطلاب المدارس بجراح.

المعلقون العسكريون الإسرائيليون أجمعوا على أن الدور الكبير للشهيد القائد إبراهيم المقادمة ليس فقط في تأثيره القوي في نفوس حركة حماس والشعب الفلسطيني، بل لكونه أبرز مفكري الشعب الفلسطيني الذين نظّروا لخيار المقاومة كخيار وحيد واجب التعامل به مع الاحتلال، ودافع عن هذا الخيار حتى يومه الأخير.