أرض كنعان / رام الله / شدد الرئيس محمود عباس على أن الخطوة التالية لذهاب قيادة السلطة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة ستكون إنجاز المصالحة مع حركة حماس.
وقال عباس في كلمة له أمام حشد داعم لتوجه السلطة في مقر الرئاسة برام الله الأحد إن كافة الأطراف الفلسطينية تدعم التوجه للحصول على دولة مراقب في الأمم المتحدة دون استثناء.
وأضاف:" الآن هذا الهدف سننجزه إن شاء الله خلال الأيام القليلة القادمة فادعوا لنا أن يوفقنا وللآخرين أن يهديهم الله ليصوتوا معنا ولمن يعادونا أن يهديهم ليقفوا إلى جانبنا ويصوتوا مع الحق حتى يصل هذا الشعب بعد طول احتلال إلى حقه في تقرير المصير".
وبين الرئيس أن خطوة الأمم المتحدة سيتبعها استحقاق هام وهو المصالحة الوطنية الفلسطينية التي يجب أن ننجزها، مشيرا إلى المعاناة التي عاشها أهالي غزة في العدوان الأخير وصولا إلى ما وصفه " بالتهدئة المشرفة"، وما تبعها من تحسن للأوضاع هناك.
وقال:" بعد أخذ ورد وعراقيل ونقاشات طويلة ومريرة استمرت سنتين كان القرار النهائي أن نذهب إلى الأمم المتحدة لرفع مكانة فلسطين إلى دولة مراقب في الأمم المتحدة وهي الخطوة الأولى على طريق تحقيق كل حقوقنا الفلسطينية التي ثبتناها في قرارات المجالس الوطنية من عام 1994 إلى يومنا هذا".
وأضاف "نريد السلام الذي يعطينا دولة مستقلة وعاصمتها القدس، وبدون هذا لا يوجد دولة ولا أمل على الإطلاق".
وأكد أن الثوابت الفلسطينية معروفة بإنهاء الاحتلال وتقرير المصير والاستقلال الكامل الناجز، وهي تلك القضايا التي سيتم طرحها والتمسك بها، ولكن قبل هذا وذلك هناك قضية أساسية هي قضية الاسرى الذين يجب الافراج عنهم جميعا.
وقال عباس: "نحن ذاهبون للأمم المتحدة بخطى واثقة ويدعمنا كل محبي السلام وكل الدول التي تتعاطف مع الشرعية الدولية والتي تؤمن بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وهي دول كثيرة".