ارض كنعان/ كتب هشام ساق الله – في التاسع والعشرين من تموز يوليو عام 2004 الذكرى الذكرى التاسعه لاستشهاد القائد الفتحاوي عمرو ابوسته قائد كتائب احمد ابوالريش هذا الفدائي المناضل حمل سلاحه وطورد لقوات الاحتلال الصهيوني ما يزيد عن خمسة عشر عاما رفض خلالها التخلي عن سلاحه رغم ان كل المجموعات المسلحة الفتحاويه قد اعلنت توقفها.
حين استشهد رفيقه احمد ابوالريش ابن خانيونس البطله الذي اشتبك مع إحدى دوريات الاحتلال الصهيوني واستشهد على الفور بعد توقيع اتفاقية اوسلو للسلام مع الكيان الصهيوني ووصول طلائع السلطة الفلسطينيه الى الوطن اعلن عن تكوين هذه ألمجموعه المسلحة التي حملت اسم الشهيد احمد ابوالريش والتي انتمى عناصرها الى التيار الذي واصل النضال المسلح بحركة فتح وكان عنوانا لهذه الحالة النضالية .
عمرو ابوسته هذا الفارس الذي قتل المستوطن الصهيوني أوري مقيدش عام 1990 في احدى مستوطنات غوش قطيف جنوب القطاع، و أصبح من وقتها احد المطلوبين لقوات الاحتلال وواصل نضاله حتى استطاعت وحدات من العدو الصهيوني اغتياله في هذا اليوم .
تعرض قبله الشهيد عمرو الى مايقارب العشرين محاولة اغتيال وكمين نصبه له قوات الاحتلال الصهيوني ووحداتهم الخاصة اضافه الى المستوطنين الصهاينه فهو قد تلوثت يداه بالدم الصهيوني وهذا الامر يتطلب الانتقام منه وقتله ولو بعد حين او ان يتم اختطاف جسده ووضعه بمقابر الارقام هذا هو عقاب الصهاينة للإبطال المغاوير الذين ينالون من دم هؤلاء الصهاينة .
ولد عمرو عبد الله عمرو أبو ستة عام 1970 بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، و التحق منذ نعومة أظفاره بحركة فتح، و عمل خلال الانتفاضة الاولي (1987-1994) في الجناح العسكري لفتح و المعروف وقتها باسم ” صقور فتح”.
و من العمليات التي نفذتها كتائب ابو الريش خلال انتفاضة الاقصى تفجير مقر الارتباط الصهيوني بداية الانتفاضة و التي قتل خلالها ضابط صهيوني و جرح 4 اخرين، و كذلك اختطاف مستوطن و قتله اواخر عام 2001.
اغتالت قوات الاحتلال الصهيوني بعد ظهر اليوم اثنان من قادة المقاومة الفلسطينية في جنوب قطاع غزة، حيث قصفت طائرة حربية صهيونية من نوع “اباتشي” سيارة مدنية كان يستقلها كلا من عمرو أبوستة (32 عاما) القائد العام لكتائب الشهيد احمد أبوالريش المنضوية تحت حركة “فتح” ومرافقه زكي أبوزرقا (40 عاما)، وذلك في منطقة حي الجنينة برفح.
وبحسب المصادر الطبية الفلسطينية فقد وصل جثماني الشهيدين الى مستشفى ناصر بخانيونس عبارة عن اشلاء وجثث متفحمة من شدة الانفجار الذي استهدف سيارتهما.
وفور شيوع نبأ جريمة الاغتيال خرج الالاف من المواطنين في خانيونس في تظاهرة عفوية تنديدا بجريمة الاغتيال، حيث توجه المتظاهرون بداية الى المستشفى، ومن ثم توجهوا حاملين جثماني الشهيدين الى بيوت ذويهما لالقاء نظرة الوداع الاخيرة عليهما.
رحم الله الشهيد رحمة واسعه واسكنه فسيح جنانه مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا الى جنات النعيم ان شاء الله