Menu
10:13أردان يكشف سببًا رئيسيًا لفشل الأمم المتحدة في حل الصراع الفلسطيني مع الاحتلال
10:10صحة غزة: تسجيل 248 إصابة بفيروس "كورونا" وتعافي 198 حالة
10:06مستوطنون يطردون رعاة الأغنام شرق عين الحلوة في الأغوار الشمالية
10:05الاحتلال يغلق موقع أثري ويقتحم بلدة سبسطية شمال نابلس
10:00زعيم المستوطنين في الضفة يطالب باعلان جهاز الوقائي "منظمة ارهابية "
09:58الصحة تُعلن عن شفاء عشراوي من كورونا
09:54كان العبرية : السلطة ستتسلم اموال المقاصة وتعيد التنسيق حال فوز بايدن
09:53الأورومتوسطي: حريق مخيم لاجئين باليونان نتيجة حتمية للظروف السيئة
09:51إخماد حريق كبير شرق غزة
09:50استمرار عمل معبر رفح في اليوم الأخير لفتحه استثنائيًا
09:48102 يوماً على إضراب الأسير الأخرس
09:46الاحتلال هدم 218 منزلاً فلسطينيّاً منذ بداية 2020
09:44"الأوقاف" تقرر إغلاق 3 مساجد في غزة والشمال وخانيونس
09:42اعتقالات ومداهمات واسعة في مدن الضفة
09:39ارتفاع عدد الأسرى المصابين بفيروس كورونا في سجن "جلبوع"

هل يدخل الجيش المصري في مواجهة مسلحة مع "حماس" بغزة؟

أرض كنعان/ متابعات/ تصاعدت في الآونة الأخيرة حدة الاتهامات التي توجهها وسائل إعلام مصرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجناحها العسكري كتائب القسام، بالمسؤولية عن التخطيط وتنفيذ هجمات عسكرية ضد الشرطة وقوات الجيش المصري في شبه جزيرة سيناء.

ومنذ إصدار محكمة الأمور المستعجلة في القاهرة، نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي، حكماً باعتبار كتائب عز الدين القسام تنظيماً "إرهابياً"، بات إعلاميون مصريون يطالبون الجيش المصري بشكل صريح، بتوجيه ضربة عسكرية لمواقع الكتائب في قطاع غزة.

ويرى سياسيون فلسطينيون أن الاتهامات المتزايدة لـ"حماس" بالمسؤولية عن أعمال "إرهابية" بسيناء، واعتبار كتائب القسام "منظمة إرهابية"، تطرح "ولو بشكل ضعيف" احتمالية توجيه الجيش المصري ضربة عسكرية لقطاع غزة.

كما أن تصريحات عدد من قادة "حماس" البارزين، وبينهم نائب رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، حول عدم علاقة الحركة بأحداث مصر، وأن سلاحها موجه لإسرائيل، وأنها لا تعتبر الجيش المصري عدواً؛ تظهر مخاوف لدى الحركة من ضربة عسكرية مصرية لغزة، ويشير إلى أنها تدرس بجدية احتمالية وقوع مثل هذه الضربة في وقت قريب.

ويقول الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم المدهون: إن "التحريض الإعلامي المصري المتواصل على غزة وحركة حماس، يجعل جميع الاحتمالات واردة، بما فيها قيام الجيش المصري بتوجيه ضربات لبعض المناطق الفلسطينية بالقطاع".

ويضيف المدهون أن "ما يدعم إمكانية توجيه الجيش المصري ضربة لغزة هو حملة التحريض الموجهة من جهات سيادية داخل النظام المصري التي ينفذها إعلاميون مقربون من هذه الجهات".

وأشار إلى أن حملة التحريض الإعلامي ضد غزة وحركة "حماس" كانت تهدف طول الفترة الماضية إلى تهيئة الرأي العام المصري والعربي لإمكانية ضرب غزة.

ويعتقد المدهون أن احتمال توجيه ضربة عسكرية مصرية لبعض الأهداف داخل القطاع يبقى ضعيفاً؛ "وذلك لأن "حماس" لم توجِد أي مبرر أمام الرأي العام العربي والإسلامي والمصري يسمح بالقيام بذلك، فسلاحها منضبط، ولم تتورط بأي عملية معادية للجيش المصري، بل على العكس تماماً فهي ترسل بوادر حسن النية بشكل دائم".

ويرى أن عملاً عسكرياً مصرياً سيحسب على أنه لمصلحة إسرائيل، وسيؤخذ على أنه عمل "خياني" يقوم به نظام عربي، في حين لم تتجرأ أي دولة عربية على ذلك من قبل.

ويقول المحلل السياسي: إن "النظام المصري يريد من خلال حملات التحريض التي تشنها وسائل إعلامه، إرسال رسائل للولايات المتحدة وإسرائيل بأنه يعادي حركات المقاومة الفلسطينية، وخاصة حركة "حماس"، وأنه سيواصل حصارها، ومن الممكن ضربها عسكرياً".

ويضيف المدهون أن "أي هجمة عسكرية مصرية ضد غزة سيكون النظام المصري هو الخاسر الوحيد فيها؛ لأنه لن يكون لهذه الضربة غطاء شعبي عربي أو مصري، بالإضافة إلى أن الوضع في غزة ليس سهلاً، والمقاومة لديها قدرة على خلط الأوراق، خصوصاً أنها تستطيع أن توجه سلاحها نحو الاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي قد يربك جميع المعادلات".

ويستبعد الكاتب السياسي أن تقوم فصائل المقاومة في غزة باستهداف الجيش المصري في حال شن هجمات جوية على القطاع، ولكنه يتوقع أن تدافع المقاومة عن نفسها في حال كان هناك هجوم بري من القوات المسلحة المصرية على غزة.

ويرى المدهون أن رد حركة "حماس" وبقية الفصائل الفلسطينية على أي ضربة جوية مصرية سيكون باتجاه الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن تصريحات "حماس" الأخيرة حول أن سلاح الحركة لن يستهدف إلا الجيش الإسرائيلي، وأن الجيش المصري ليس عدواً لها، تهدف إلى توجيه رسائل حقيقية لمصر بأن الحركة لن تتورط في أي مواجهة مع القوات المسلحة المصرية.

** احتمال ضعيف

من جانبه، لا يستبعد الكاتب السياسي إبراهيم يوسف توجيه ضربة عسكرية مصرية لغزة، لكنه يؤكد أن هذا الاحتمال يبقى ضعيفاً، في ظل عدم وجود رأي عام عربي ومصري داعم لمثل هذه المواجهة، وفي ظل عدم وجود أي دليل على تدخل حماس بالشأن المصري.

ويقول يوسف، في حديثه لمراسل "الخليج أونلاين": إن "تخوف حركة حماس من ضربة مصرية لغزة واضح من خلال تصريحات قادتها الأخيرة، ومن الواضح أيضاً أن الحركة تدرس احتمال وقوع مثل هذه الضربة وآليات التعامل معها".

ويستبعد أن تقدم حركة "حماس" على أي رد على مصر في حال نفذ الجيش المصري هجمات على مواقع وأهداف في غزة.

ويشدد يوسف على ضرورة أن تتدارك حركة "حماس" أي هجمة عسكرية مصرية بحملات دبلوماسية وأخرى إعلامية تؤكد فيها عدم علاقتها بأي من الأحداث الدائرة بسيناء، وإلا فإن الإعلام المصري سيواصل "التحريض" ضد غزة و"حماس"، ومن غير المستبعد أن يتشكل رأي عام داخل مصر يؤيد توجيه ضربة محدودة لأهداف تابعة للحركة بالقطاع، وفق قوله.

ويرى يوسف أن أي عمل عسكري مصري في غزة لن يهدف إلى القضاء على حماس أو حتى زعزعة قوتها، وإنما سيهدف إلى إرسال رسائل للولايات المتحدة وإسرائيل بأن النظام المصري يعادي فصائل المقاومة الفلسطينية المسلحة وسيواصل حصارها.

كما تهدف حملة التحريض الإعلامي الواسعة ضد غزة، كما يرى الكاتب السياسي، إلى تصدير الأزمات الداخلية بمصر من خلال خلق عدو خارجي.

ومنذ عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي في الثالث من يوليو/ تموز 2013، توترت العلاقات بين مصر وحركة "حماس"، وشددت السلطات المصرية من إجراءاتها الأمنية على حدودها مع قطاع غزة، وقد طالت تلك الإجراءات، حركة أنفاق التهريب المنتشرة على طول الحدود المشتركة، مع إغلاق معبر رفح البري وفتحه استثنائياً على فترات متباعدة للحالات الإنسانية.

المصدر : الخليج أونلاين