أرض كنعان/ وكالات/ قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تحليل لها بعنوان "قتل الجيش لـ 51 من المعتصمين يعمق الأزمة في مصر" أن مجزرة الحرس الجمهوري وإطلاق النار على المعتصمين الإسلاميين الرافضين للانقلاب العسكري يخلق حلقة جديدة من الغضب والاحتقان ضد جنرالات الجيش حيث قتل 51 مدني على الأقل وأصيب أكثر من 400 معظمهم بطلقات نارية.
وأضافت الصحيفة أن الجيش قدم أدلة وصفتها بـ "الضعيفة" لإثبات روايته بأن مجموعات إرهابية أطلقت النار على قوات الحرس الجمهوري! مشيرة إلى أن هذه المجزرة بحق الإسلاميين تقلل من احتمالات اندماج الإخوان المسلمين وحلفاءها في العملية السياسية غير الشرعية بعد الانقلاب على الرئيس الشرعي المنتخب للبلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن إراقة الدماء التي وقعت أمام دار الحرس الجمهوري تثير جدلا حادا حول ما إذا كانت الحكومة المؤقتة التي يقودها العسكر تتحرك نحو الديمقراطية بعد مرور عامين ونصف على الإطاحة بمبارك لافتة إلى أن تكتيكات وتحركات حكم مبارك العلماني الاستبدادي التي حكمت البلاد لعقود عادت مرة أخرى.
وأوضحت الصحيفة أن من استنكروا بشدة استخدام مبارك للقوة الغاشمة لإسكات المنتقدين كانت ردود أفعالهم "فاترة" تجاه عمليات قتل الرافضين للانقلاب العسكري واكتفوا فقط بالدعوة لإجراء تحقيق لافتة إلى أن الولايات المتحدة أيضا لم تدن بشكل واضح عملية الانقلاب العسكري ودعت قوات الامن للاحتفاظ بضبط النفس.