أرض كنعان_الضفة المحتلة/أدانت وزارتي الخارجية الامريكية والبريطانية قرار اسرائيل بناء 450 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية والتي اعلنت اسرائيل عنها الجمعة.
ونقلت صحيفة هارتس على موقعها باللغة الانكليزية عن مصادر في وزارتي الخارجية البريطانية والامريكية قولها ان هذا القرار سيؤجج التوتر بالمنطقة وسيزيد من عزلة اسرائيل على المستوى الدولي .
انتقادات امريكية
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية جينفر بساكي ان الولايات المتحدة الامريكية تشعر بقلق عميق اتجاه قرار اسرائيل بناء وحدات استيطانية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية .
واوضحت بساكي في مؤتمر صحفي عقد بمقر وزارة الخارجية الامريكية في تعقيبها على قرار اسرائيل بناء 450 وحدة استيطانية ان الولايات المتحدة والادارة الامريكية تعتقد ان هذا القرار سيؤجج التوتر بالمنطقة ولن يصب في صالح اسرائيل وسيزيد في عزلتها الدولية كما انه لن يساعدها في الحفاظ على امنها.
وبحسب هارتس تشمل المناقصات بناء 102 وحدة سكنية في مستوطنة كريات أربع،و 78 في الفيه منشيه و 156 وحدة في الكانا و 114 وحدة في مستوطنة ميجرون، حيث تاتي هذه الوحدات ضمن اتفاق بين المستوطنين وحكومة نتنياهو قام وفقه المستوطنين بإخلاء بؤرة استيطانية بنيت على أراض فلسطينية خاصة مقابل الانتقال إلى منطقة استيطانية جديدة شرق مستوطنة آدم لكن المستوطنين رفضوا ذلك وتم الاتفاق على منحهم الجزء الشرقي من مستوطنة ميجرون لبناء حي استيطاني جديد فيه.
المملكة المتحدة:المستوطنات غير شرعية ومخالفة للقانون الدولي
كما انتقدت الخارجية البريطانية القرار الاسرائيلي وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية ان موقف المملكة المتحدة من الاستيطان واضح وهو انها غير شرعية بموجب القانون الدولي.
وحثت الخارجية البريطانية حكومة إسرائيل لإلغاء هذا القرار حيث قال وزير لمنطقة الشرق الأوسط توبياس الوود في بيان أنه من المهم التركيز على الخطوات التي تؤدي إلى السلام ".
من جهتها رفضت مصادر حزبية اسرائيلية القرار وقالت انه ياتي في الوقت الغير مناسب واتهمت نتنياهو بالسعي لكسب اصوات المستوطنين .
و قال مايكل أورين، السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة يوم الجمعة انه يعارض المناقصات موضحا انه و في ضوء الأحداث هذا الأسبوع، فإن الرد الاكثر صهيونية هو بناء مستوطنات في مرتفعات الجولان وشمال إسرائيل، وليس في كريات أربع.
وأشار أورن، المرشح على قائمة كلنا التي يتراسها موشيه كاحلون، ان طرح المناقصات للبناء في الأراضي الفلسطينية ليست بناءة للعلاقات بين إسرائيل و الولايات المتحدة ولا لتعزيز قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها وجمع الدعم الدولي.
كما انتقدت زهافا غال-أون، رئيسة حزب ميريتس اليساري توقيت الاعلان وقالت ان قرار البناء المستمر في المستوطنات يهدف الى الاستفادة من موسم الانتخابات وتخريب أي فرصة للتسوية الدبلوماسية"،
وقالت ان حكومة بيبي-بينيت المتطرفة تعرف أن موقف الحكومة الأمريكية ورأي الاتحاد الأوروبي، من المستوطنات وانها تخالف القانون الدولي، ومع ذلك يستمر في خلق وقائع على الأرض على النقيض من مصلحة إسرائيل وجودية".
وقالت ان طرح هذه المناقضات يثبت الانتهازية المخادعة من قبل وزير الإسكان ورئيس الوزراء، قبيل الانتخابات الاسرائيلية موضحة انهم يحاولون كل دقيقة لخلق وقائع على الأرض ومنع التوصل إلى حل دبلوماسي".
وعلق ياريف اوبنهايمر، رئيس حركة السلام الآن بالقول ان القرار ببناء 450 وحدة استيطانية يفتح الباب على مصراعيه للصراع وانها لا تصب في مصلحة اسرائيل".