أرض كنعان/ متابعات/كشفت مصادر أمنية فلسطينية، مطلعة النقاب عن أن أنصار القيادي المفصول من حركة "فتح" محمد دحلان هم من قاموا بإحراق سيارتين تابعتين لكوادر من حركة "فتح" بغزة مؤخرًا، وكذلك مكتب هيئة شؤون الأسرى والمحررين (وزارة الأسرى سابقا) التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية بغزة، وذلك على خلفية الصراع بين الطرفين بعد قطع رواتب العشرات منهم.
وقالت المصادر لموقع "قدس برس" إن الأجهزة الأمنية أنهت تحقيقاتهًا في حرق سيارة القياديين في حركة "فتح" أحمد علوان الخميس الماضي (22|1)، وسعدو عبيد فجر اليوم الأربعاء (28|1)، وحرق وسرقة مكتب هيئة الأسرى في غزة فجر أمس الثلاثاء (27|1).
وأضافت: "إن نتائج التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية في الحوادث الثلاثة توصلت إلى أن "أنصار دحلان هم من نفذ هذه الاعتداءات بسبب قطع رواتب العشرات منهم من قبل قيادة حركة "فتح" (جناح محمود عباس)".
وأشارت المصادر إلى أن علوان وعبيد، وكذلك مكتب هيئة شؤون الأسرى "وصلهم تهديدات قبل أيام من استهدافهم، وان اسمي علوان وعبيد كانا ضمن القائمة التي وزعها أنصار دحلان، وهددوا من وردت أسمائهم فيها، وكذلك تم إرسال تهديد لمكتب هيئة الأسرى على خلفية قطع الرواتب".
وأوضحت أن هناك حالة صراع وانقسام في فتح بين أنصار دحلان وعباس، وان أنصار دحلان لديهم قائمة من التابعين لعباس من اجل استهدافهم.
وحول إحراق وسلب مكتب هيئة شؤون الأسرى أوضحت المصادر أن حرق المكتب كان من اجل التضليل على عملية السرقة التي تمت، كاشفة انه تم سرقة جهازي حاسوب (لاب توب) عليهما معلومات مهمة.
وكان بسام المجدلاوي مدير عام هيئة شؤون الأسرى والمحررين ورئيس لجنة إدارة مكتب غزة المستهدف أن إدارة المكتب تعقبت عملية الحرق من خلال الكاميرات المتواجدة على بوابات العمارة المتواجد فيها واتضح أن شخص واحد دخل العمارة فجرا وقام بوضع لثام على وجهه وصعد على السلم وقام بفعلته وخرج بعد ساعة وبحوزته أجهزة اللاب توب المسروقة .
وأشار المجدلاوي في تصريح له إلى انه تم التواصل مع الأجهزة الأمنية بقطاع غزة وتزويدهم بتلك المعلومات وتسجيلات الكاميرات المنصوبة على بوابة العمارة ، داعياً لمتابعة الأمر والكشف عن هوية الشخص والجهة التي تقف خلفه.
وأقدمت رئاسة السلطة مؤخرًا على قطع رواتب ما يزيد عن 250 من عناصر الحركة وذلك لمساندتهم دحلان والمشاركة في الفعاليات التي أطلقها ما يمسى "الحراك الفتحاوي" الذي يقوده دحلان إضافة إلى قطع راتب وجهاء ومخاتير القطاع وعددهم 130 مختارًا، مما دفع أنصار دحلان إلى إصدار التحذيرات لمن يقوم بهذا الأمر أو من يهمونهم بتزويد قيادة السلطة في الضفة بالأسماء لقطعها.