لم يعلق أحد أمس خلال استقبال حافلة الوزراء والمدراء على معبر بيت حانون، على عدم وجود أي من المسؤولين أو الفصائل لاستقبال حكومة الوفاق أو الانقاذ كما أسمها المتحدث اللبق باسمها د. ايهاب بسيسو.
الاستقبال اقتصر على رجال الأمن ووزراء غزة المغلوب على أمرهم وعدد من المواطنين الذين جلبتهم الفعاليات الفصائلية للتظاهر ضد الضيوف، وقلنا لعل الاستقبال يكون في مقر الاقامة في فندق رجل الأعمال منيب المصري.
وعلى العكس خلا الفندق الا من رجال الأمن والصحفيين وغاب قادة الفصائل الذين لم يأتوا لاستقبال أشقاء الوطن من باب الاحترام أو الضيافة أو الاحتواء الايجابي، وبقي الوزراء الذين غاب رئيسهم بانتظار موعد زيارة السعودية لطلب المدد في وجه التمديد الايراني من جديد في غزة.
الفصائل التي غابت عن استقبال أشقاء الوطن والوزراء القادمين بشرعية الاتفاقات السابقة واعلان الشاطئ الذي يستخدمه الطرفين للتراشق دون الكشف عن مضمونه، هذه الفصائل حضرت في فعالية اليوم الوطني لكسر الحصار الهشة في مفترق الشجاعية، والتي كشفت مدى ضعف الفصائل في تبني قضايا الناس وهمومهم من خلال المشاركة المحدودة والضعيفة من قبل المواطنين.
الاستقبال السلبي سبق الزيارة بإعلان أبو مرزوق قدرة حركته على ادارة قطاع غزة من جديد، بشراكة مع عدد من الفصائل، فضلا عن اعلان ادارة معبر رفح فتح باب التسجيل للسفر رغم تسجيل 25 ألف مواطن سابقا، والتأكيد على أن ادارة المعابر لن تسلم للحكومة.
اليوم قرار تفريق اجتماع رئيس سلطة جودة البيئة عدالة الأتيرة مع موظفيها بالقطاع داخل فندق المشتل، كانت الرسالة الاكثر وضوحا للمطالبة برحيل وزراء التوافق.
وعلى مسؤوليتي الشخصية أقول أن رحيل الحكومة سيكون مبكرا وستكون أخر زيارة لحكومة يتفق الجميع على ضعفها رغم انها نالت سابقا الاجماع الوطني، ورغم القاء البيض على وزير الصحة في معبر رفح، فالقرار قد اتخذ هيئة وطنية لإدارة قطاع غزة بدون فتح التي أقصيت بالتفجيرات دون الكشف عن منفذيها بعد شهرين.
عذرا القادم أسوأ .