أرض كنعان / تونس / التقى وزير الأسرى في غزة عطا الله أبو السبح الاثنين مع رئيس حزب النهضة التونسي الشيخ راشد الغنوشي في المقر العام للحزب، على هامش مؤتمر نصرة الأسرى الذي اختتم فعالياته في العاصمة التونسية أمس.
وعبر أبو السبح عن سعادته بهذه الزيارة، وأطلع الغنوشي على النتائج التي تمخض عنها مؤتمر تونس الدولي، مؤكداً على أهمية العمل على تدويل قضية الأسرى في مختلف المحافل.
وبين الوزير أن "إسرائيل" نجحت في تدويل قضية جنديها الذي كان مأسورا بغزة جلعاد شاليط، مستخدمة وسائل جديدة وغير معهودة حتى أصبحت القضية أكبر من شاليط نفسه، وظهر ذلك حتى من خلال تدخل بعض القادة العرب للإفراج عنه، قائلا: "لذلك نحن بحاجة إلى إبراز معاناة الأسرى داخل سجون الاحتلال".
وأضاف أن الأسير يواجه أبشع وسائل التعذيب، وخاصة الأسرى المرضى في سجن الرملة، وما يحتويه من قصص للمعاناة التي تظهر الوجه القبيح للاحتلال، وما يتعرض له الأسرى المضربون عن الطعام، حيث لا يزال الأسيران أيمن الشراونة وسامر العيساوي يخوضون إضرابا مفتوحاً عن الطعام منذ أكثر من 3 أشهر.
وأوضح أبو السيح أن وزارته تسعى إلى فضح هذه الممارسات وإظهارها للعالم من خلال الوفود التي تأتي لزيارة غزة ومن التقارير التي يتم إصدارها، مشيرا إلى أن هذا كله لا يكفي ما لم يتحرك الأحرار في العالم لنصرة هذه القضية.
من جهته، عبر الغنوشي عن تعاطفه وتضامنه مع قضية الأسرى، مؤكدا أن القضية الفلسطينية تخص كل قطاعات الشعب التونسي، وأن العمل ضروري وبكافة الوسائل من أجل تبني قضية الأسرى دوليا.