أرض كنعان_الأردن/أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، على إندلاع إنتفاضة سادسة وربما سابعة أيضا، حال عد إقامة الدولة الفلسطينية، ولم يحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.
وقال العاهل الاردني حديث له إن لم تتوصل إلى حل للصراع، ستكون هنالك انتفاضة سادسة أو سابعة, وسيكون هنالك حرب ثانية في لبنان. أعني أنه يمكن لك أن تتوقع وجود سبب للحرب، ولذلك فان المستشفى العسكري الأردني ما زال قائما في غزة، وما يزال هنالك منذ الحرب الأولى لأنه إذا لم تحل المشكلة، فإنها مسالة وقت فقط حتى تكون هنالك حرب جديدة".
وأضاف الملك عبد الله الثاني، "قمنا بإستدعاء سفيرنا لدى اسرائيل للتشاور، وكان ذلك بعد سنتين من المراوحة لمشاكلنا وخلافاتنا حول القدس والمسجد الأقصى ولعدم تمكننا من الحصول على الاستجابة المناسبة من إسرائيل حول كيفية التعاطي مع هذه المسائل.
بالمختصر تحدثت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أثناء حرب غزة وقلت له: "اسمعني جيدا، هذا أمر جاد وخطير جدا. لقد تحدثنا عن هذا الموضوع في مناسبات عديدة، وإذا ما استمر الحال على ما هو عليه، فسأقوم باتخاذ إجراء." وقد تم اتخاذ الإجراء بسبب ما حدث في القدس.
قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بالاتصال بي في اليوم التالي، بعد أن اتخذت القرار، وقال لي: "علينا أن نتخذ خطوات تخفف من حدة التوتر" لكننا قمنا بعد ذلك باتخاذ حزمة من الإجراءات للتأكد من أن الأمور تسير بالاتجاه الصحيح.
وبالمناسبة، فقد كانت صلاة الجمعة في المسجد الأقصى هي الأفضل منذ 15 أو نحو 20 سنة عندما اتخذنا هذه الإجراءات. هنالك رغبه من جميع الأطراف للمضي بعملية السلام قدما. وهناك الآن هدوء في أيام الجمع في القدس".
الى ذلك قال الملك عبد الله الثاني إن جماعة الإخوان المسلمين قامت باختطاف الربيع العربي، وكشف من ناحية أخرى أن بلاده ستكون لها أدوار أخرى في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية دون أن يكشف عن طبيعة هذه الأدوار.
وأضاف الملك، إن الربيع العربي قام به شباب وشابات تواقون للتغيير، وقد تم اختطافه لاحقا من قبل جماعة الإخوان المسلمين.
وقال :" بالمحصلة كانوا هم من أخذوا مكان الشباب الطامحين للتغيير في تلك المرحلة في مصر، حيث تم استبدال الشباب بجماعة الإخوان المنظمة، وفي الأردن للأسف اتخذ الإخوان قرارا بالبقاء في الشارع".
وردا على سؤال عما إذا كان سيتخذ إجراءات ضد الجماعة قال "إنها منظمة رسمية"، وشرح أن السلطات في بلاده قامت ومنذ بداية الربيع العربي بدعوة الإخوان لأن يكونوا جزءا من العملية السياسية.
وذكر أن الجماعة عرضت مطالبها "المعروفة جدا لدينا، وهي تغيير الدستور والمطالبة بمحكمة دستورية"، مشيرا إلى أن معظم هذه المطالب لبيت، "ومنها المطالبة بلجنة حوار وطني يتم خلالها مناقشة الإصلاح، ولكنهم رفضوا أن يكونوا جزءا من هذه اللجنة".
من ناحية أخرى، أكد ملك الأردن أن قضية إرسال قوات برية لقتال تنظيم الدولة "داعش غير واردة، داعيا إلى التواصل مع العشائر التي تقاتل التنظيم في غرب العراق وشرق سوريا لإشعارها بأن المجتمع الدولي مهتم بها.
وأشار إلى أن "الأردن يعمل لدعم العشائر في غرب العراق وشرق سوريا حتى يتسنى لها مواجهة المسلحين"، وكشف عن خطوات ستتخذ خلال الأسابيع المقبلة في هذا الخصوص دون أن يكشف عن طبيعة هذه الخطوات.
وذكر أيضا أن تدريب الجيش السوري الحر للتصدي لتنظيم الدولة "مسألة خاضعة للنقاش حاليا".