Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح

قافلة من الأطفال الشهداء بقلم خالد معالي

أرض كنعان/الطفل الشهيد عروة حماد ابن الخمسة عشر ربيعًا ارتقى ببراءته وطفولته المعذبة كبقية أطفال فلسطين إلى العلا دفاعًا عن المسجد الأقصى، ورفضًا لتدنيسه وتقسيمه زمانيًّا ومكانيًّا، وهو ما لم يرق الاحتلال الذي عاجله برصاصة قنص في الرقبة؛ ليستشهد ويقتله بدم بارد جندي مجرم وحاقد، أتى من إحدى الدول الغربية ليقتل ويشبع غريزته وساديته الإجرامية.

لم يدع الاحتلال الطفل الشهيد عروة يكمل صفه العاشر، ولم يدعه ينعم بطفولته كبقية أطفال العالم، ولم يدعه يكبر في وطنه، وهو ما حدث مع أطفال كثيرين قبله، وما سيحصل مع الكثيرين بعده ما دام الاحتلال موجودًا.

سيرة عائلة الطفل الشهيد عروة حافلة بالعطاء والمجد، وسجلت بمداد من ذهب وما زالت، فجدُّه قدورة أحد المجاهدين ضد الانتداب البريطاني عام 1936م، في الثورة الفلسطينية الكبرى.

وخال الشهيد هو نبيل حماد (18 عامًا)، استشهد عام 1991م برصاص المستعربين الصهاينة، خلال مواجهات في البلدة إبان الانتفاضة الأولى، وفي الانتفاضة الثانية أُسر ابن خالته ثائر حماد؛ بسبب قتله أكثر من 11 جنديًّا صهيونيًّا بعملية "وادي الحرامية" عام 2002م، وأسر شقيقه محمد حماد، وحكم عليه بالسجن مدة 18 شهرًا.

قبل الشهيد عروة ارتقى الشهيد عبد الرحمن الشلودي من القدس المحتلة الذي ثأر للطفلة إيناس ابنة الأعوام الخمسة؛ فقافلة الشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ والشبان لا تمضي سدى، إن الذي يمضي هو الطغيان.

الاحتلال لا يفرق بين جنسية وأخرى كونه مجرمًا وظالمًا؛ فالطفل الشهيد عروة يحمل الجنسية الأمريكية، لكنها لم تحمه من القتل المتعمد مع سبق الإصرار والترصد، فالاحتلال لا يفرق بين الجنسيات في إجرامه، ما دام حامل الجنسية يرفض الظلم والطغيان والقهر.

لو أن طفلًا صهيونيًّا قتلته أيدي المقاومة الفلسطينية _وما هي بفاعلة لأنها تحمل قيمًا وأخلاقًا عظيمة_ لأقام الاحتلال الدنيا ولم يقعدها، وصارت صوره منتشرة في دول العالم كافة بسرعة عجيبة.

ما يحصل حقيقة هو اقتراب ساعة زوال الاحتلال؛ فكلما كبر وعظم الظلم اقتربت ساعته؛ فهناك رب يراقب ويحاسب، وضع قوانين وسننًا كونية لا يمكن لأي كان _مهما أوتي من قوة وجبروت_ أن يحيد عنها، أو أن يقدر على تغييرها.

في كل الأحوال جريمة قتل الطفل عروة يجب أخذ العبرة منها، بفضح جرائم الاحتلال ونشرها على الملأ، وفي كل أرجاء الدنيا؛ ليعرف العالم حقيقة آخر احتلال كم هو مجرم وظالم؛ فهل نحن فاعلون؟