Menu
09:13حالة الطقس: انخفاض ملموس على درجات الحرارة اليوم وغدا
09:11أسعار صرف العملات في فلسطين
07:12طقس فلسطين: عدم الاستقرار الجوي، ومن المتوقع تساقط أمطار محلية
23:47منخفض جوي الأربعاء.. هذه تفاصيله
23:45وفاة عميل "FBI" الذي قبض على صدام حسين
23:43"الأوقاف" تغلق 3 مساجد في شمال غزة بسبب "كورونا"
23:40سفارة فلسطين بالقاهرة تصدر تنويها للعالقين بالجزائر والراغبين بالعودة لقطاع غزة
23:39المباحث بغزة تكشف تفاصيل إلقاء القبض على قتلة المواطن الحداد
23:35تظاهرات ضد نتنياهو في أنحاء متفرقة بإسرائيل
23:34أبو حسنة يوضح آلية عودة طلاب "الأونروا" إلى مقاعد الدراسة في قطاع غزة
23:33تفاصيل اتفاق "اتحاد المعلمين" مع "التربية والتعليم": انتظام صرف الرواتب.. ولجنة لمعالجة ملفات غزة
23:31صحة غزة "قلقة" من تزايد إصابات كورونا.. وتحذر من العودة للاغلاق الشامل
23:29قيادي بالجهاد: ضغوط كبيرة تستهدف المصالحة.. ويوجه رسالة لـ"فتح" بشأن الانتخابات
15:19السفير العمادي يعلن موعد والية صرف المنحة القطرية 100$ للاسر الفقيرة بغزة
12:44فورين بوليسي: محمد دحلان يد الإمارات الخفية في اتفاقيات السلام ودوره مرتبط بالانتخابات الأمريكية وتجاوز لعبة الانتقام

هل تخشى حركة فتح خطاب الانتصار؟

هل حقاً انتصرنا...؟ الآلاف من الشهداء والجرحى والمنازل المدمرة، ونصف مليون نازح في غزة يعيشون بمراكز الإيواء، وبعد كل هذا يقول البعض انتصرنا...؟ وهناك من يدافع ويقول انتصرنا، فكيف لم ننتصر وقد قتلنا المئات من جنود نخبتهم، وقصفنا عمق الاحتلال، وفرضنا حصاراً جوياً على مطاراتهم، وأرسلنا طائرات أبابيل وكوماندوز بحريا، ودخلت نخبتنا خلف خطوط العدو، وجسدنا الوحدة الوطنية الحقيقية خلف المقاومة، ونجحنا بتآكل قوة الردع الصهيونية، وساهمنا بعودة الأمل لدى شعبنا بتحرير كل فلسطين، بعد الوعي لفترة زمنية ليست بالقليلة بأن إسرائيل تمتلك جيشا لا يقهر.

وبين الرأيين أقول إننا حقاً انتصرنا، ولكنه النصر النسبي في طريق النصر المطلق المتمثل بتحرير كل فلسطين، فالطريق ما زالت طويلة ولكن الأمل بقرب التحرير اقترب، والفاتورة التي يدفعها شعبنا ليست بالبسيطة ولكن بمراجعة للتجارب التحررية التاريخية السابقة نرى أن الفيتناميين قدموا مليونا ومائتي ألف شهيد، والجزائريين قدموا مليونا ونصف المليون شهيد حتى تخلصوا من الاحتلال.

ونعود إلى عنوان المقال وهو سؤال وجهه لي أحد كوادر حركة فتح في غزة، هل تخشى حركة فتح من خطاب الانتصار...؟

فكانت إجابتي: كيف تخشى فتح خطاب الانتصار وكتائبها أحد صانعي هذا الانتصار، وعناصرها ممن شكلوا حاضنة للمقاومة، فهم جزأ لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني الحاضن للمقاومة الفلسطينية، ولكن المرارة تكمن في من يمتلك القرار في حركة فتح وكيف ينظر للأمور، وبكل صراحة، فما تخشاه قيادة حركة فتح وعلى وجه الخصوص رئيسها محمود عباس هو تعبئة الجماهير الفلسطينية وصناعة وعي جمعي فلسطيني داعم ومناصر للمقاومة...

وهذا بالتأكيد بمثابة شهادة وفاة لبرنامج المفاوضات الذي تتبناه القيادة الفلسطينية، ومن وجهة نظرهم فهذا انتصار لبرنامج وفكر حركة حماس السياسي، وضمن حالة الاستقطاب الحاد في الساحة الفلسطينية بدأت أوساط سياسية وإعلامية حرف الأنظار عن هذا النصر ومحاولة إحياء مصطلحات تناساها الشعب الفلسطيني مثل ما جاء في بيان اللجنة المركزية لحركة فتح الأخير والذي هاجم حماس بشدة وأعاد استخدام مصطلح الانقلاب الأسود، وحديث أبو مازن عن حكومة الظل وغيرها من الخطابات التي لا تنسجم بالمطلق مع المزاج العام الفلسطيني، والذي عبر عنه مؤتمر الأجنحة المسلحة في حي الشجاعية والذي جسد معاني الوحدة الوطنية وشاركت به كتائب شهداء الأقصى وكتائب عبد القادر الحسيني، ويبقى السؤال الأهم هل تعترف اللجنة المركزية لحركة فتح بتلك الحالات العسكرية...؟

كان ينتظر الشارع الفلسطيني أن يحضر الرئيس محمود عباس خلال أو بعد انتهاء العدوان لغزة برفقة رئيس حكومة التوافق الوطني، وأن يبدأ خطوات تصفير المشاكل وتمتين الجبهة الداخلية، ونشر قوات حرس الرئاسة على المعابر وعلى طول الحدود، ويعمل الحمساوي مع الفتحاوي والجبهاوي في مرحلة البناء والتعمير، وننطلق سوياً في بناء الاستراتيجية الوطنية التي ينتظرها شعبنا والتي تقوم على إنهاء الاحتلال، نتمنى أن تستدرك القيادة أخطاءها وان تعمل بحس ومسئولية وطنية تنسجم وتضحيات شعبنا، وتبدأ مرحلة التقييم والعمل المشترك.