ارض كنعان/ رام الله/ قال الرئيس محمود عباس ظهر الخميس إنه لن يتخلى عن الأمانة، مؤكداً أن التفريط من المحال.
وأضاف عباس في كلمة مقتضبة أمام حشد جماهيري كان في استقباله بمقر المقاطعة (الرئاسة) برام الله: "سافرنا وعدنا، سافرنا ونحن على العهد باقون، وبالوعد متمسكون".
وخاطب الجماهير قائلاً "فكونوا أيتها الأخوات وأيها الإخوة، نحن مطمئنين بأن النصر لنا بإذن الله وإننا لمنتصرون".
وأضاف "نحن حملنا أمانة ونحن عليها محافظون ولن نتخلى عنها، وأنتم تعرفون كل الظروف وكل الأحوال وأقول لكم إن التفريط من المحال".
من جانبه، قال أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول في كلمة مقتضبة له أيضًا للجماهير "أرفعوا رؤوسكم فأنتم فلسطينيون وقائدكم وزعيمكم الرئيس (محمود عباس) أبو مازن، فنحن دائمًا وأبدًا رافعي الرؤوس بقيادتنا المناضلة الحكيمة المتمسكة بأرضنا وتحرير أسرانا".
وجدد المبايعة مع الرئيس عباس، قائلاً: "نقول إننا معك أيها الرئيس بالتمسك بثوابتنا والحفاظ على حقوقنا فأنت أهل للثقة، أنت فجر الثورة نحن معك إلى الامام في كل مسيرتك وكل طريق نخوضها إلى الأمام".
واحتشد الآلاف من موظفي السلطة الفلسطينية والمواطنين في مقر المقاطعة برام الله استقبالا للرئيس عباس الذي عاد من الولايات المتحدة الأمريكية بعد لقاء مع نظيره الأمريكي باراك أوباما بحث خلاله ملف المفاوضات والتسوية.
وأعلنت نقابة الموظفين العموميين في الضفة الغربية أمس تعليق الدوام جزئيًا في المؤسسات الرسمية اليوم الخميس لإتاحة المجال أمام استقبال الرئيس عباس الذي يصل رام الله.
ودعا رئيس النقابة بسام زكارنة الموظفين إلى التجمع ظهرا في مقر مقاطعة بمدينة رام الله للمشاركة في الاستقبال الرسمي والشعبي للرئيس عباس.
وبرر زكارنة هذا الاستقبال "بتمسك عباس بالثوابت الوطنية وتأكيده في واشنطن على الحق في إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس ورفضه يهودية دولة (إسرائيل) ".
واعتبر زكارنة أن الاستقبال الشعبي لعباس "رسالة برفضنا الكامل لاستكمال المفاوضات في ظل عدم التزام (إسرائيل) بكل الاتفاقيات وما يجري من استيطان وتهويد للقدس واستمرار حالة التصعيد والاغتيالات لأبناء شعبنا بدم بارد".
وكان عباس اجتمع مع أوباما في البيت الأبيض الاثنين الماضي لبحث مصير مفاوضات التسوية التي استؤنفت نهاية يوليو الماضي برعاية أمريكية.