انتم تبحثون عن حجة لتبرير العجز والفشل و الجهل والارتباك والشلل والفقر والأمية التي تعصف ببلدكم منذعقود طويلةبسبب التخلف الثقافي والحضاري وتحكم الاستبداد والطغيان.
إن هذه الآفات أسبابها مصرية محضة و لا علاقة لها بالخارج وما لومكم أبناء شعبنا في غزة الإباء إلا هروبا من مواجهة الواقع.
شعبنا الفلسطيني لم يخلق ولم يكن سببا في يوم من الأيام ثقافة الكذب التي يقوم عليها النظام السياسي المصري. إن تلك الثقافة أوجدها المصريون وليس الفلسطينيون. هل تتذكرون أحمد سعيد؟ محمد عروق؟ جمالات الزيادي؟ إنكم أمة ذات ألسن طويلة وعقول واهنة وأحلام صغيرة تكذبون كما تتنفسون. أما الشرفاء في بلادكم وهم كثر فمصيرهم القتل والسجن والسحل ...تصادر أموالهم ويعاقب أبناؤهم وأسرهم وتضيق الأرض في وجوههم. وتريدون من الله أن يرحمكم؟ ألا لعنة الله على الكاذبين.
قال تعالى : وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون.
في عام 1950 كانت مصر متقدمة على كوريا وعلى الهند وعلى ماليزيا. ولكن بسبب سيطرة العسكر عندكم بقيت مصر دولة متخلفة تحتاج من يطعمها وطوابير الخبز عندكم أصبحت تقاس بمئات الأمتار بينما كوريا والهند أصبحت قوى اقتصادية عظمى؟
إن الله لا يصلح عمل المفسدين.
هل غزة وشعب غزة ومقاومة غزة هم من أمروكم أن تقتلوا أبنائكم وبناتكم وأطفالكم في رابعة العدوية ثم الادعاء أنهم انتحروا؟ لقد قتل الجيش المصري الخائن "وهنا أقول الخائن لأنه قد خان رئيسه الشرعي محمد مرسي" من أبناء مصر أكثر مما قتل من المغتصبين اليهود كل ذلك لإرضاء الكنيسة القبطية العاهرة والحصول على شهادة حسن سلوك منها وإرضاء لأسياده أعداء الإسلام والأمة العربية وأعداء مصر في أمريكا وتل أبيب
لماذا تكذبون؟ ألا تعلمون أن المؤمن لا يمكن أن يكون كاذبا لان الإيمان و الكذب لا يجتمعان في قلب امرئ مسلم؟ ناقشوا...جادلوا...عارضوا لكن لا تكذبوا ولا تفجروا.
هل غزة ومقاومتها هم من أمروا أجهزة مخابراتكم بحرق الكنائس ونسف مقرات الشرطة لأجل اتهام الإسلاميين بهذه الأفعال الشائنة؟ الم يعترف العادلي وكلاب مبارك أنهم من فعل ذلك ألا لعنة الله على المجرمين؟
هل غزة ومقاومة غزة أو حماس أو غيرها من الفصائل التي شكلت درعا وحائط صد لكم ولكافة الشعوب العربية في مواجهة العدو الصهيوني الذي تحتضنوه وترعوا سفارته هم من أمروكم بوضع دستور عاهر فاجر سافل يجيز في مادته رقم 74 إقامة الأحزاب السياسية على أساس الكفر والشيوعية والماسونية واللوطية والعلمانية ولا يجيز إقامتها على أساس الإسلام؟ أين الحرية؟ أين الديمقراطية؟ أين حقوق الإنسان ؟ أكيد إجابتي لكم أن تذهبوا وتسالوا عنوانكم يسرا وليلى علوي والهام ولميس؟ فانتم لا يليق بكم أن يمثلكم سوى الفاجرات والعاهرات والزانيات فبئسا لشعب ترك رواد المساجد وحفظة القران واتبع الهام شاهين ومن على شاكلتها ؟
لا تلوموا غزة ومقاومتها ولا قضيتهم العادلة فعندهم ما يكيفيهم من حصار وجوع وموت واضطهاد وعدوان صهيوني بمساعدة منكم ...لوموا أنفسكم يا أحفاد شاور الذي وصف الفرنجة بأنهم "فرج."
إني أحيي جميع أبناء مصر الشرفاء وهم كثير لكن البلد الذي يعدم المفكرين على أعواد المشانق والذي يأمر باعتقال تلميذات المدارس وإلقائهن وسط الصحراء ليلا بلد لا يحترم نفسه.
إن البلد الذي يضطهد الصالحين والمحترمين والشرفاء بلد لا يستحق الحياة.
إن السيسي ومحمد إبراهيم وغيرهم من المجرمين السفلة لو كانوا في بلد يحترم نفسه لأعدموا رميا بالرصاص مثل الكلاب السائبة التي تنشر الأمراض...لكن مصر دولة لا تحترم نفسها وهذا سر التخلف الذي تعاني منه.
وقبل أن اختم ادعوا كل أبناء مصر الشرفاء وكل حريص على مصر العروبة والإسلام وكل من كان هدفه إعلاء راية الدين خفاقة أن يخرجوا و أن يقفوا وقفة رجل واحد يوم الخامس والعشرون من يناير وان يوجهوا غضبهم وحقدهم الثوري المشروع على رأس العميل السيسي وأذنابه ولكل مفاصل ما يسمى الدولة العميقة وليكن هذا اليوم يوم الخلاص لمصر وشعبها المسلم من أتباع العلمانية والشيوعية الكافرة فإما الإسلام وإما الإسلام لا خيار ثالث لكم فسيروا على بركة الله وقلوب شعبنا في غزة وفلسطين تدعوا الله لكم بالنصر فهذا وعد الله لعباده المؤمنين الصابرين والله لا يخلف وعده انه نعم المولى ونعم النصير
أخير أدعوا الله أن يرحم مصر وأن يغير الأمور إلى ما هو أفضل وان ينصر عباده المخلصين إنه سميع مجيب..