بدأ مع مستهل العام الدراسي الجديد في قطاع غزة تنفيذ "مشروع الفتوة الوطني " في مدارس الثانوية بالتعاون بين وزارتي الداخلية والأمن الوطني والتربية والتعليم.
ويستهدف المشروع الأول من نوعه الطلاب الذكور في صفوف العاشر والحادي عشر والثاني عشر, وسيتضمن التدريب على بعض المهارات شبه العسكرية.
ويتضمن "الفتوة" محاضرات حول الانضباط والنظافة والتضحية والسمع والطاعة وفداء الوطن ومفهوم الجندية وحقيقة الصراع مع الاحتلال الصهيوني .
الانضباط والالتزام
وأكد مشرف المشروع في الداخلية العقيد محمد النخالة أنه جاء بتعليمات من الوزير الأستاذ فتحي حماد لجهاز الأمن الوطني للقيام بهذا الدور، مستطرداً "اختيارنا جاء لأن الأمن الوطني كجهاز يبرز السمت العسكري والانضباط والهندام والالتزام والثبات".
وفسَّر النخالة في تصريحات نشرها موقع داخلية غزة على شبكة الانترنت الفتوة باعتباره مصطلحاً قديماً عند العرب يشير إلى القوة والهامة والكرم والفروسية.
وأضاف "نهدف عبر هذا المشروع لإعادة الشباب للجادة وتعريفهم بدورهم في المجتمع المقاوم صاحب القيم والرسالة الإسلامية والحد من الظواهر السلبية والتفكير في علاجها".
وأشار النخالة إلى ان مشروع الفتوة يهدف لتعزيز القوة البدنية عبر تقديم بعض التمارين الرياضية التي تتناسب مع سن الطلبة، معتبراً المشروع تجربة جديدة ستؤدي لمزيد من الانضباط.
وأوضح أن المشروع سيدخل 65مدرسة للطلبة في المرحلة الثانوية في قطاع غزة بمشاركة 72ضابطاً من الأمن الوطني، لافتاً إلى أن بعض المدارس احتاجت أكثر من ضابط.
وبين أن "الفتوة" يدار بالتعاون بين وزارة الداخلية ويمثلها الأمن الوطني ولجنة عليا منبثقة عن وزارة التربية والتعليم.
واستدرك "تتشكل من المشروع لجان فرعية في كل منطقة تعليمية في القطاع يرأسها مدير التعليم بعضوية ضابط من الأمن الوطني للوصول لأعلى درجات في تحقيق هدف "الفتوة" على مستوى طلاب الثانوية".
ونوه العقيد النخالة إلى أن المشروع سيستمر طيلة العام الدراسي بأكمله حتى تؤتي المحاضرات التدريبية ثمارها على مدى السنوات المقبلة، مردفاً "قد يتوسع البرنامج ليشمل المدارس الإعدادية لكنه سيستمر".
روح المقاومة
وتابع "يشمل المشروع تقديم ضابط الأمن الوطني محاضرة تخصص خلال حصة الرياضة في كل مدرسة يقوم خلالها بالتنبيه لاحترام العلم والسلام الوطني والشعارات الوطنية وتعزيز الانتماء للقدس والثوابت وتعزيز روح المقاومة".
ونبه النخالة إلى وضعهم برنامج لمشروع الفتوة بالتعاون مع وزارة التعليم ومديرية التدريب في وزارة الداخلية للمساهمة في إعداد بعض المواد التدريبية لبرنامج "الفتوة".
وأردف "نسعى عبر المشروع لتعزيز القوى البدنية لدى الطلاب وللمساهمة في علاج قضايا سلبية كالتدخين والمخدرات وتعزيز قواعد المرور واحترام رجال الشرطة ومحاضرات توعوية تبث روح الانتماء للوطن".
وأكد سعي برنامج "الفتوة" لتعزيز مفاهيم أمنية حتى يستطيع الطلبة تفادي أي شرك قد يصيبهم من قبل المتربصين بشعبنا.
وثمن العقيد النخالة تعاون وزارة التربية والتعليم مع الداخلية والأمن الوطني في إنجاح المشروع، مستطرداً "كنا نستقبل في المدارس بشكل رائع ولمسنا ارتياح المدراء والمدرسين والطلبة".
ويهدف القائمون على مشروع "الفتوة" إلى غرس القوة الإيمانية والمعنوية والبدنية بحيث يكون الطالب صالحا للتأهيل كـ"مقاتل".