أرض كنعان/ غزة/ دعت وزارة الأسرى والمحررين بأن يكون 2014 عام النصرة للأسرى المرضى لإنقاذهم من بين فكي الاحتلال.
وطالب وزير الأسرى عطا الله أبو السبح خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر وزارة الإعلام بغزة، قيادة السلطة وقف المفاوضات مع الاحتلال، عاداً استمرار الحالة التفاوضية بمثابة قتل بطيء للأسرى.
ولفت أبو السبح إلى ضرورة تفعيل الدور الفلسطيني على المستوى الدولي ورفع قضايا تُدين الاحتلال وقادته في المؤسسات الدولية، بالإضافة إلى عقد مؤتمرات تتحدث عن معاناة الأسرى.
وتمنى أن يكون العام الحالي بمثابة عام تنافسي بين الفصائل الفلسطينية وخطف المزيد من الجنود الصهاينة لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين، مثمناً دور وسائل الإعلام في تفعيل قضية الأسرى دولياً ومحلياً.
هذا وتواصلت معاناة الأسرى خلال العام المنصرم بشكل كارثي خاصة في ظل ارتفاع أعداد الأسرى المرضى بشكل غير مسبوق، ليصل عدد المرضى منهم 1200 أسير أي بنسبة 20% من إجمالي أعداد الأسرى البالغ 5200.
وذكر أبو السبح أسماء الأسرى المصابين بالسرطان المكتشف حالاتهم خلال 2013 والبالغ "9"، مطالباً بضرورة تبيض السجون منهم قبل أن يقضوا شهداء.
وعلى صعيد الاقتحامات الصهيونية للمعتقلات، قال وزير الأسرى إن العام المنصرم سجل أكثر من 150 حالة اعتداء على الأسرى في كافة سجون الاحتلال.
وعرج على التفتيش العاري الذي تمارسه مصلحة السجون بحق الأسرى، مبيناً أنه مخالف للاتفاقيات الدولية واتفاقية "جنيف" التي تنص على اعتبار الأسرى الفلسطينيين بأسرى حرب.
وشهد عام 2013 العديد من الإضرابات الفردية والنخبوية التي خاضها الأسرى أمثال سامر العيساوي وأيمن الشراونة وأيمن أبو داود وأيمن حمدان، حيث تكلل بالإفراج عنهم، كما كان للأسرى الأردنيين والإداريين خطوات مماثلة.
وعلى صعيد حملات الاعتقال العشوائية بحق الأطفال ما دون سن الثامنة عشر، قال وزير الأسرى إن العام ذاته شهد اعتقال 800 طفل بمتوسط 73 حالة شهرياً، فيما لا تزال قوات الاحتلال تحتجز 200 منهم، مشيراً إلى أن الاحتلال اعتقل 35 امرأة.
يذكر أن سلطات الاحتلال أفرجت عن 74 أسير من الأسرى القدامى من مجموع 104 أسير، فيما يعرف بصفقة "المفاوضات" التي تمت بين السلطة والاحتلال وبموجبها يتم الافراج عنهم على أربع دفعات.