Menu
23:12برشلونة يُعلن عن رئيسه المؤقت ومجلس الإدارة
23:10تفاصيل رسالة الرئيس عباس للأمين العام للأمم المتحدة
23:09الخارجية: 11 إصابة جديدة بفيروس كورونا بصفوف جالياتنا
20:42الحية يكشف تفاصيل زيارة وفد حماس للقاهرة
20:25كهرباء غزة تصدر تعليمات ونصائح مهمة للمواطنين استعدادا لفصل الشتاء
20:24بيان من النيابة العامة حول الحملات الالكترونية
20:21قائد جديد لشعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي
20:20الاحمد: ننتظر رد حماس منذ بداية أكتوبر.. ولا اجتماع للأمناء العامين قبل إصدار مرسوم الانتخابات
20:18ابو حسنة: استئاف العملية التعليمية لطلبة المرحلة الاعدادية بمدارس الاونروا بغزة بدءا من الاثنين المقبل
20:14صحيفة اسرائيلية: كهرباء غزة و"التنسيق الخفي" بين إسرائيل ومصر وقطر والفلسطينيين..!
20:13السلطة الفلسطينية تنوي مقاضاة إسرائيل لترخيصها شركات اتصال بالضفة
20:12بري: ليس وارداً بأن تفضي مفاوضات الترسيم للتطبيع.. والحكومة اللبنانية سترى النور قريباً
20:10الأوقاف بغزة تغلق ثلاثة مساجد بخانيونس بسبب ظهور إصابات بفيروس كورونا
20:09بعد مشاركته في لقاءات القاهرة.. حماس: عودة القيادي الحية إلى غزة ودخوله للحجر الصحي
14:08لهذا السبب .. "حزب الله" يعلن الاستنفار و يستدعي عددا من عناصره

"صدام" لحظة إعدامه: الموت لـ"إسرائيل" عاشت فلسطين

أرض كنعان_العراق/ يوافق الاثنين المقبل الذكرى السابعة لإعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي تم تنفيذه يوم 30 كانون الأول/ديسمبر 2006 في مقر الشعبة الخامسة في دائرة الاستخبارات العسكرية صباح يوم عيد الأضحى.

ويتحدث مستشار الأمن القومي العراقي السابق موفق الربيعي عن اللحظات الأخيرة لصدام قبيل إعدامه في مكان لا يبعد عن مكتبه أكثر من 100 متر، الذي يوصف بـ"المهيب الركن".

ويقول في مقابلة مع صحيفة القدس العربي "استلمته عند الباب لم يدخل معنا أي أجنبي أو أمريكي، وكان يرتدي سترة وقميصًا أبيض، طبيعي غير مرتبك، ولم أر علامات الخوف عنده".

ويتابع "طبعًا بعض الناس يريدونني أن أقول أنه انهار أو كان تحت تخدير الأدوية، لكن هذه الحقائق للتاريخ، فهو مجرم صحيح، قاتل صحيح، سفاح صحيح، لكنه كان متماسكًا حتى النهاية".

وأعدم صدام حسين الذي حكم العراق لأكثر من عقدين بيد من حديد قبل أن تطيح به قوات تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة اجتاحت البلاد في العام 2003، صباح يوم 30 كانون الاول/ديسمبر 2006 في مقر الشعبة الخامسة في دائرة الاستخبارات العسكرية بعدما أدين بتهمة قتل 148 شيعيًا من بلدة الدجيل.

وقبضت القوات الأمريكية على صدام حسين المولود في العام 1937، وصاحب التاريخ الحافل بالحروب والعداوات، في 13 كانون الأول/ديسمبر 2003 داخل حفرة في مزرعة قرب ناحية الدور في محافظة صلاح الدين (140 كلم شمالي بغداد). 

وكان صدام بنظراته الحادة وشاربه الكثيف، الرجل القوي في العراق منذ تسلم حزب البعث السلطة في 17 تموز/يوليو 1968، لكنه تولى رسميًا قيادة البلاد في الـ16 من تموز/يوليو 1979.

وينظر بعض العراقيين إلى صدام على أنه قائد لا يتكرر بحيث كانوا يطلقون عليه لقب "القائد الضرورة"، وهي صفة تبناها بعض العرب الذين رأوا فيه "بطلاً" لخوضه حروبًا مع الولايات المتحدة وايران وقصفه "اسرائيل"، وللجرأة التي بدا عليها في التسجيلات المصورة المسربة يوم إعدامه.

لحظة الإعدام

ويقول الربيعي متجاهلاً خلفه تمثال صدام باللباس العسكري وتعلو كتفيه رتبة "المهيب الركن" الخاصة به "عندما جئت به كان مكتوف اليدين وكان يحمل قرآنًا أخذته إلى غرفة القاضي حيث قرأ عليه لائحة الاتهام بينما هو كان يردد: الموت لأميركا، الموت لإسرائيل، عاشت فلسطين، الموت للفرس المجوس".

ويتابع "قدته إلى غرفة الإعدام، فوقف ونظر إلى المشنقة، ثم نظر لي نظرة فاحصة وقال لي: دكتور، هذا للرجال، ففتحت يده وشددتها من الخلف، فقال: أخ، فأرخيناها له، ثم أعطاني القرآن فقلت له: ماذا أفعل به؟ فرد: أعطيه لابنتي، فقلت له: أين أراها؟ أعطه للقاضي، فأعطاه له".

ويروي الربيعي أن خطأً حصل أثناء عملية الإعدام وهو أن قدمي صدام كانتا مربوطتين ببعضهما البعض، وكان عليه صعود سلالم للوصول إلى موقع الإعدام، فاضطر الربيعي -بحسب ما يقول- وأخرون إلى جره فوق السلالم.

وقبيل إعدام صدام الذي رفض وضع غطاء للوجه، تعالت في القاعة هتافات بينها "عاش الإمام محمد باقر الصدر الذي قتل في عهد صدام، ومقتدى مقتدى الزعيم الشيعي البارز حاليًا، ليرد صدام بالقول "هل هذه الرجولة؟".

وكانت أخر كلمات قالها صدام "أشهد ان لا اله الا الله وأن محمدًا، وقبل أن يكمل الشهادة تم إعدامه بعد محاولة أولى فاشلة قام بها الربيعي نفسه الذي نزل بعد ذلك إلى الحفرة مع أخرين.

ويقول "وضعناه في كيس أبيض، ثم وضعناه على حمالة وأبقيناه في الغرفة لبضعة دقائق".

الإعدام ما بين المالكي وبوش

ونقل جثمان صدام في مروحية أمريكية من ساحة السجن في الكاظمية إلى مقر رئيس الوزراء نوري المالكي في المنطقة الخضراء المحصنة.

ويقول الربيعي "مع الأسف الطائرة كانت مزدحمة بالإخوة، فلم يبق مكان للحمالة لذا وضعناها على الأرض فيما جلس الأخوة على المقاعد، لكن الحمالة كانت طويلة لذا لم تسد الأبواب.

ويتابع "أأتذكر بشكل واضح أن قرص الشمس كان قد بدأ يظهر، مشددً على أن عملية الإعدام جرت قبل الشروق، أي قبل حلول العيد".

وعقب عملية الإعدام وفي منزل رئيس الوزراء العراقي الحالي المالكي، يقول الربيعي "شد رئيس الوزراء على أيدينا وقال: بارك الله فيكم. وقلت له: تفضل انظر إليه، فكشف وجهه ورأى صدام حسين".

وعن مشاركته في عملية الإعدام، يقول الربيعي –وهو مستشار الأمن القومي السابق المقرب من رئيس الوزراء الذي يحكم البلاد منذ العام 2006- "لم أشعر بمثل ذلك الإحساس الغريب جدًا هو ارتكب جرائم لا تعد ولا تحصى ويستحق ألف مرة أن يعدم ويحيا ويعدم، ولكن ذلك الإحساس كان غريبًا ومليئًا بكل مشاعر الموت".

ويوضح هذا ليس بشخص عادي، لقد تسبب خلال حكمه للعراق بحروب عديدة واستخدم الكيميائي ضد شعبه، وفقدنا مئات الألاف في المقابر الجماعية، والألاف في الإعدامات، لذلك كنت أعرف أنه حدث تاريخي".

وتحدث الربيعي عن مجموعة ضغوط تعرضت لها السلطات العراقية قبيل إعدام صدام منها قانونية ومنها سياسية من قبل زعماء عرب.

وذكر أن مسار إعدام صدام انطلق بعد أحد المؤتمرات المتلفزة بين المالكي والرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش، الذي سأل المالكي -بحسب الربيعي- خلال اللقاء "ماذا ستفعلون مع هذا المجرم؟، ليرد عليه المالكي بالقول "نعدمه"، فيرفع بوش إبهامه له موافقًا.