لم يكن الليل قد أرخى سدوله إلا قبل سويعات والناس تتحرك وتتزاور وتتبادل التعازي والتهاني في جنين فإذا بوحدات الموت المستعربة تقتحم المخيم يهاجمون بيت الشيخ جمال أبو الهيجا المحكوم 9 مؤبدات ونجله ينتظر المحاكمة واقتيد الأب والابن للتحقيق قبل أيام والزوجة مريضة .
لكن في المخيم فتية وشباب لا يرضون الضيم ولا يهابون الرصاص...رأيتهم بعيني رأسي يلاحقون الآليات ويتسلقون عليها ولا يصدهم رصاص ولا قنابل صوت.
مشهد استدعيت طفلتاي لتشاهداه...هؤلاء هم من سيتبرون ما علوا تتبيرا...
لآل السعدي الذي دفعوا ضريبة الحرية منذ الانتداب البريطاني حتى اللحظة لا أقول عزاء بل نياشين عز وفخر...رحم الله الشهداء.