Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح

محمد جمال عرفة يكتب: دروس الذكرى الثالثة لمحمد محمود

فى أحداث محمد محمود الأصلية يوم 19 نوفمبر 2011 كان الميدان قد بدأ ينقسم بين الإخوان (ومعهم غالبية التيارات الإسلامية) وبين التيارات الأخرى (اليسارية والليبرالية)، ووقعت اشتباكات عديدة بين الطرفين بسبب تنافس المنصات انتهت لقرار الإسلاميين عدم النزول للميدان رأبا للصدع، ولهذا عندما وقعت أحداث محمد محمود لم تنزل الجماعة بشكل رسمى، ولكن نزل أفراد منها شاركوا فى الأحداث ومنهم مصابون، وكان الدكتور خالد حنفى أمين حزب الحرية والعدالة بالقاهرة هو رئيس المستشفى الميدانى التى استقبلت ضحايا محمد محمود وعالجتهم.
• فى أحداث (محمد محمود -2 ) عام 2012 رفع الثوار غير الإسلاميين شعارات مشينة ضد إخوانهم الإسلاميين منها الشعار الشهير (ممنوع دخول الإخوان) وساعد فى تعميق الهوة بينهم وبين الإسلاميين عبر أعمال عنف وتحريض ما يسمى (الطرف الثالث) الذى عرفناه الآن بعد الانقلاب العسكرى والذى ظل يفشل حكم الرئيس مرسى والإسلاميين وينشر الفوضى ويحرض كافة دواليب العمل فى مصر بما فيها الشرطة على التوقف عن العمل، والآن يتحركون بنشاط حتى فى رصف الطرق ودهانها لإظهار أن هناك فارقا بين حكم الشرعية وحكم الانقلاب، ولهذا لم ينزل الإخوان أيضا فظهر شعار (الإخوان باعونا فى محمد محمود).
• فى (محمد محمود -3) 19 نوفمبر 2013 الجارى، انقسم الثوار غير الإسلاميين على بعضهم البعض بين فريق يؤيد السيسى لأنه خلصهم من حكم الإخوان واعتقلهم، وأخر لا يزال على المبدأ الثورى ويقف ضده حكم العسكر وضد بطش الشرطة كأهداف رئيسية لثورة 25 يناير، وجرت اشتباكات بينهما، وشاهدنا وصلات ردح بين كثير من هؤلاء الثوار (أبرزهم علاء عبد الفتاح ونوارة نجم) على تويتر، أججها مؤيدو السيسى بنفس الطريقة التى فعلها (أبناء مبارك) بين فريقى الثوار فى الميدان حتى فرقوهم وأوغروا الصدور بينهم، وضاعت بالتالى أهداف الثورة وسط أهواء البعض وأحقاد البعض الآخر وكيد السلطة للجميع.
• الذين سعوا للتفريق بين ثوار الأمس بسبب محمد محمود أو غيرها كانوا (أبناء مبارك).. والذين سعوا للتفرقة بين ثوار اليوم فى محمد محمود هم أيضا أبناء مبارك بعدما لبسوا عباءة السيسى، بينما هم فى الواقع نفس الوجوه ونفس المحرضين ونفس الكارهين للثورة والثوار سواء كانوا يساريين أم ليبراليين أم إسلاميين ويريدون القضاء عليها باعتبارها كما قالوا فى إعلامهم (ثورة مرتزقة)!!
• الذين قالوا إن الإخوان باعونا فى محمد محمود نسوا أنهم باعوا الإخوان أيضا فى رابعة والنهضة ورمسيس والتحرير والمنصورة وقرابة 9 مجازر نفذت ضد الثوار الإسلاميين بهدف قمعهم ومنعهم من الخروج نهائيا باعتبارهم هم الوقود الحقيقى –بحكم حشودهم الضخمة– للثورة، والمستفيد الوحيد من تأجيج الخلافات هم أعداء الثورة.
• الفارق الذى ظهر بين مظاهرات (ثوار حمادة) وبين (ثوار الشرعية) هو أن بتوع حمادة لا يتظاهرون إلا بالمولوتوف والمسدسات الخرطوش ويلصقون الشتائم على الجدران، ومع هذا تركتهم قوات الشرطة والجيش يفعلون ما يشاءون فى الميدان رغم أنها تصدت من قبل بعنف لأنصار الشرعية الذين حاولوا دخول الميدان.. أما ثوار الشرعية فهم يتظاهرون بطريقة سلمية ولا يستعملون المولوتوف والخرطوش ضد قوات الجيش أو الشرطة، ومع هذا تتصدى لهم الشرطة والجيش بالرصاص الحى المباشر والخرطوش والاعتقال!!
• الآن وبعد أن انتهى مولد سيدى محمد محمود وعاد ثوار حمادة إلى قعدة القهاوى ونضال الفيس بوك وعاد الجيش والشرطة ليغلقوا الميدان بعدما تركه لهم الثوار فى منتصف الليل وتوتة توتة فرغت الحدوتة، هل يفيق كل الثوار وينتبهوا إلى أنهم تركوا خلافاتهم تقضى على أحلام ثورة 25 يناير لتصب فى خانة عودة الوضع القديم كما هو بكل بطشه وظلمه وفساده؟