أرض كنعان/رام الله /صرّح عضو المجلس الثوري لحركة فتح سفيان أبو زايدة أن “المستوطنين أكثر من يتمتع بالأمن في الضفة الغربية، يليهم القيادات العليا في السلطة الفلسطينية ومن حولهم، في حين أشخاص مثلي على ما يبدو ليسوا جزءا من عمل المنظومة الأمنية”.
جاء ذلك تعقيبا منه على اطلاق مجهولين 20 رصاصة تقريبا على سيارته أثناء توقفها في أحد شوارع رام الله، وقال لصحيفة “رأي اليوم” “من له مصلحة في إطلاق النار على سيارتي سوى جهات غير مرتاحة من المواقف التي كتبتها وأعبر عنها، هذه الجهات تقول لي أنت غير مرغوب بك في هذا المكان، إما أن ترحل أو تخرس ولا تتحدث بأي كلمة”.
واعتبر أبو زايدة أنّ اطلاق النار مرتين على عضو المجلس التشريعي من غزة ماجد أبو شمالة لا ينفصل عن ماتعرّض له مضيفا: “لا يمكن أن تكون مصادفة أن يطلق النار على ماجد أبو شمالة قبل أسبوعين أيضا، وقبلها بثلاثة أشهر مرة أخرى، نحن من منطقة جغرافية واحدة – أي قطاع غزة – ولنا موقف واحد من كثير من القضايا السياسية، هذا رأيي مالم يتم اعتقال الجناة وتقديمهم للمحاكمة واثبات عكس ذلك”.
وحول علاقته مع القيادي الفتحاوي المفصول من الحركة محمد دحلان وارتباط ذلك بما حدث معه، قال أبو زايدة: “علاقتي مع دحلان ليست سرية، هي علاقة قديمة وعمرها لا يقل عن ثلاثين عاما، ومن يريد أن ينزعج من هذه العلاقة فهذا شأنه”.
وطالبَ أبو زايدة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتوفير الأمن له وتابع: “الرئيس الفلسطيني هو القائد العام وهو المسؤول عن كل الأجهزة الأمنية وهو المسؤول عن أمني”، مؤكدا أنه لم يُجرِ أي مسؤول حكومي أو أمني اتصال معه بشكل رسمي ولم يصدر أي رد فعل من مؤسسات حركة فتح باستثناء بيان صدر عن أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح يستنكر الإعتداء، منوها الى أنّه لم يتقدم بشكوى الى الأجهزة الأمنية “نظرا لاستهتارها بما حدث مع زميله ماجد أبو شمالة سابقا” على حد وصفه.
وكان مجهولون أطلقوا 20 رصاصة من مسافة قريبة على سيارة أبو زايد أثناء تواجده في نادي رياضي أمس، الأمر الذي تسبب باضرار كبيرة للسيارة.
من جهته يرى نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح فهمي الزعارير أنّ ما حدث يدل على ضعف فاعله، لكنه ينذر بمستقبل سيّء، مضيفا :”هذه الحادثة ربما بداية لحالة سيّئة ولكن ليست فلتانا أمنيا … أي محاولة لتحويل الحادثة الى قضية جهوية بين الضفة والقطاع فهي مرفوضة … ومؤسسة فتح التي يعمل بها أو زايدة أصدرت بيانا يوضّح موقف الحركة وهذا كاف”.
تكرار حادثة اطلاق النار على سيارة أبو زايدة والاعتداء مرتين على أبو شمالة سابقا تعيد الى الأذهان حالة الفلتان الأمني التي شهدتها الضفة الغربية خلال سنوات الانتفاضة وبعدها.
بدوره أكدّ المتحدث باسم الأجهزة الأمنية اللواء عدنان الضميري عدم صدور أي بيان من قبل الأجهزة الأمنية لاعتبارات مهنية، وقال: “نحن جهة مسؤولة عن التحقيق وليس من المهنية أن يصدر عنا بيانا يتعلق بمجرياته لأن في ذلك تأثير مباشر على سير التحقيق”.
ورفض الضميري وصف ماحدث بالفلتان الأمني، واستطرد: “لا يمثل ذلك حالة فلتان أمني، الاعتداء على مواطنين يمكن أن يحدث في أي دولة … ولا استطيع الربط بين حادثتي أبو شمالة وأبو زايدة من خلال تكهنات وتحليلات”.