أرض كنعان_وكالات/ قال عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، سفيان أبو زايدة "إن حركته ليست بحاجة الى احتفالات ومهرجانات تتغنى بالماضي، بقدر ماهي بحاجة إلى انتفاضة داخلية تخلص الحركة مما تعانيه من تشتت وخلافات واصطفافات تهدد وحدتها وضمان استمرار دورها كرائدة للمشروع الوطني التحرري".
ويرى أبو زايدة في تصريح عبر صفحته على "فيسبوك"، بذكرى انطلاقة الحركة الـ49، أمس الثلاثاء، "أن فتح بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى إجراء مصالحات داخليه تتخطى الحسابات الشخصية"، مستدركاً "إن محاولة تصوير الوضع الداخلي للحركة بأنه وردي هو جزء من مؤامرة تحويل فتح الى ماضي بلا أمل للأجيال القادمة". كما قال.
وتابع قائلاً: "فتح في ذكرى انطلاقتها الـ49، بحاجة إلى الاسراع في التحضير للمؤتمر السابع للحركة الذي من المفترض أن يعقد في شهر أغسطس القادم"، داعياً أبناء فتح إلى وجوب الوقوف بكل إصرار في وجه كل من يماطل في عقد المؤتمر في موعدة المحدد" "لأن وضع الحركة لا يحتمل اضاعة المزيد من الوقت".
وشدد أبو زايدة على أن حركته بحاجة الى تكريم القيادات التي تقدمت بالسن، داعياً إلى الدفع بقوة نحو قيادات شابه قادرة على تحمل أعباء المرحلة.
واستدرك بالقول إن "هذا ليس تنكراً لقيادات فتح التاريخية، بل لأنه أكرم لهم وأكرم لفتح أن يقولوا كفى، لقد أعطينا أكثر من نصف قرن من عمرنا لهذه الحركة وآن الأوان لكي نخلي مواقعنا لإفساح المجال أمام الاجيال الشابه لحمل الراية".
وتحيي حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) انطلاقتها في الأول من يناير من كل عام، وتحتفل هذا العام بذكرى انطلاقتها الـ"49"، وسط دعوات لترتيب البيت الفتحاوي الداخلي، في الوقت الذي سمحت فيه الحكومة لحركة فتح بتنظيم مهرجان للانطلاقة في قطاع غزة.