أرض كنعان/ غزة/ دعت جمعية واعد للأسرى والمحررين وحركة الأحرار المنظمات الدولية للالتفات لمعاناة الأسرى المرضى والمعزولين في سجون وزنازين الاحتلال.
جاء ذلك خلال وقفة تضامنية، صباح الاثنين، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر غرب مدينة غزة، بمشاركة عدد من أمهات الأسرى.
وتساءل رئيس جمعية واعد توفيق أبو نعيم في كلمة له،: "أين ضمير العالم والإنسانية من معاناة الأسرى المرضى والمعزولين؟، لماذا صمّوا آذانهم وأعموا عيونهم أمام ما يتعرضون له في سجون الظلم الصهيونية؟".
وقال أبو نعيم: "إنه مهما تكالب القريب والبعيد على قضية الأسرى، فإننا لن ننساهم أبدًا ولن يغمض لنا جفن إلا وهم بين أحضان أمهاتهم وذويهم".
وأضاف أن "أبواب السجون والزنازين ستفتح عما قريب في وجه أبطالنا في موعد جديد مع صفقة وفاء أحرار ثانية، ونحن نتلمس في هذه الأيام ذكراها".
وأشار أبو نعيم إلى أنه مع اقتراب عيد الأضحى المبارك يعيش الأسرى ظروفًا مأساوية غاية في الصعوبة، وهم يرون العالم من حولهم الناس يحتفلون بالعيد، والحجاج على جبل عرفات، ينتظرون بندقية المقاومة لتخرجهم من ظلام السجون.
ودعا الأسرى إلى الصمود والثبات والصبر على ظلم الاحتلال، مؤكدًا في نفس الوقت "إن كان للباطل جولة فإن للحق جولات، وسنصبر مع أسرانا مهما تخاذل البعض من أبناء جلدتنا وقفزوا عن معاناتهم المريرة".
بدوره، قال الأمين العام لحركة الأحرار خالد أبو هلال إن قضية الأسرى تمثل خيارًا جماعيًا لكافة الفصائل والقوى الوطنية، مشددًا على ضرورة العمل لأجل إنهاء معاناتهم والتصدي لممارسات الاحتلال العنصرية بحقهم.
ولفت أبو هلال إلى أن هناك 170 أسيرًا بحاجة إلى إجراء عمليات جراحية عاجلة، فيما حوّلت سلطات الاحتلال سجن "إيشل" إلى مقبرة للأسرى المرضى لا تقدم لهم الرعاية الصحية المطلوبة.
وأكد أن الإفراج عن كافة الأسرى لا يكون "بالاستجداء"، وإنما على طريقة صفقة وفاء الأحرار التي نحيي ذكراها قريبًا.
وطالب أبو هلال برفع صوت التضامن والمساندة مع الأسرى لا سيما المرضى والمعزولين منهم، بجانب قضية القدس والأقصى، معاهدًا الأسرى بالبقاء على القسم الذي قطعته المقاومة على نفسها لإخراجهم من سجون الاحتلال.
من جهتها، قالت أم الأسير المريض أشرف السباح المحكوم 12 عامًا إن ابنها يعاني من أمراض عديدة، وأجريت له عدة عمليات جراحية إلا أنها باءت بالفشل، وذلك لتعمد الاحتلال استخدام الأسرى كحقول تجارب".
وأوضحت أن أطباء الاحتلال يقدمون لابنها علاجات غير مناسبة لحالته الصحية، مما تؤدي إلى تدهور حالته بشكل لافت.
وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال تمنع ابنها من إجراء فحوصات طبية عاجلة، وتلزمه بالبقاء في المستشفى لأوقات طويلة.
وناشدت أحرار العالم بالضغط على الاحتلال الصهيوني لوقف ممارساته بحق الأسرى المرضى، والسماح لهم بإجراء عمليات جراحية للتخفيف من معاناتهم.