أرض كنعان/ القدس/ واصلت الشرطة وأجهزة الأمن الصهيونية، اليوم السبت، مداهماتها واعتقالاتها لمدينة القدس وأحيائها حيث اعتقلت ٢٩ شاباً على خلفية الأحداث التي شهدتها المدينة المقدسة خلال اليومين الماضيين وحملة حماية المسجد الأقصى المبارك.
وقال المحامي حمدي عز الدين مسودة إنه تم اعتقال عدد من الطلاب والشبان الذين شاركوا في وقفة الاحتجاج والمسيرة في شارع السلطان سليمان الجمعة بعد الصلاة، مؤكداً أن الحملة الأمنية الصهيونية ما زالت مستمرة.
وأضاف إن الاعتقالات طالت شبانا من أحياء البلدة القديمة وخاصة باب حطة وحي القرمي ومنطقة الواد وعقبة الخالدية وحارة السعدية.
كما لفت إلى اعتلاء جنود الاحتلال أسطح المنازل المطلة على المسجد الأقصى المبارك والأحياء القريبة منه ما مكن الجنود من التقاط الصور واعتقال عدد من الشبان والاعتداء عليهم بوحشية.
وأوضح المحامي مسودة أن المداهمات الصهيونية استمرت طيلة السبت، حيث تم مداهمة حي الخالدية واعتقال توفيق محي البزلميط ١٨عاماً، وتيسير نمر جابر ١٦عاماً ومحمد حسني ١٩عاماً.
هذا واعتقلت قوات من حرس الحدود الصهيوني شابين من سطح سوق اللحامين في البلدة القديمة وذلك بعد ادعاء عدد من المستوطنين أنهم تعرضوا لهم وقذفوهم بالحجارة.
كما اعتقلت قوات خاصة وشرطة الاحتلال اليوم ثلاثة شبان من شعفاط القديمة وخمسة آخرين من مخيم شعفاط قرب محطة الكهرباء.
وداهمت قوات من الشرطة وحرس الحدود الصهيوني عدة منازل في حارة السعدية بالقدس القديمة، وسلمت سكانها أمرا يقضي بالسماح لقوات الاحتلال باعتلاء أسطح منازلهم في أي وقت.
وفوجئت عائلات عقبة درويش في حارة السعدية بمداهمة قوات من الشرطة لمنازلهم، وتسليمهم أمرا يقضي بالسماح لهم باعتلاء أسطح منازلهم في أي وقت، مهددة باعتقال أي شخص يعترض على الأمر. وعبر الأهالي عن رفضهم الأمر وقاموا بتمزيقه أمام القوات الصهيونية.
وكانت قوات كبيرة من حرس الحدود وشرطة الاحتلال داهمت الجمعة منازل عدد من المواطنين في حارتي باب حطة والسعدية، خلال مواجهات اندلعت في شوارع بين القوات والشبان، نصرة للمسجد الأقصى، وقامت باعتلاء أسطحها وألقت القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية باتجاه السكان والمارة.
بدورها؛ حذرت مصادر مقدسية من استيلاء المستوطنين والشرطة على أسطح المنازل في البلدة القديمة واستخدام منازل المواطنين كأبراج مراقبة لتنكيل بكل من يحتج على السياسات التعسفية الصهيونية.
وقالت إن السلطات الصهيونية قامت بعمل مسار للمستوطنين يمشون فوق الأسواق والأحياء الفلسطينية في البلدة القديمة وخاصة في حارة الشرف أو ما يسمى اليوم بـ (الحي اليهودي ) فبيوت هذا الحي مرتفعة بحكم التضاريس في البلدة القديمة فيما الأسواق العربــيــة الإســـلامية القديمة منخفضة، ولدى نزولك من منزلك ترى السوق، وبالتالي قاموا في (الحي اليهودي) ببناء عدد كبير من البيوت المكتظة والمرتفعة، ولما لم تتوافر المساحات لهذا البناء، بنوا فوق عقاراتنا ومنشآتنا من خلال السيطرة على المحلات أمنيا واقتصاديا، ومن على هذه المباني التي شيدوها نفذوا اعتداءاتهم على المواطنين وعلى هذه الأسواق الإسلامية المبنية من العهد التركي.