دعت منظمة التعاون الإسلامي دولها الأعضاء والمنظمات الإنسانية العاملة فيها إلى ترميم وتأهيل بيوت الفقراء في قطاع غزة، جاء هذا النداء من خلال التقرير الشهري الذي تُصدره المنظمة عن الوضع الإنساني في القطاع، حيث تناول مأساة الفقراء بغزة الذين يقطنون بيوتاً شبه آيلة للسقوط أو يقطنون في غرفة واحدة متصدِّعة الجدران والمتوقع تفاقم معاناتهم بسبب بدء دخول فصل الشتاء لهذا العام.
واستعرض التقرير مأساة إحدى العائلات المكونة من سبع أفراد والذين يقطنون غرفة لا يتجاوز مساحتها 12 متر مربع متصدعة الجدران وتمثل للعائلة مكان المبيت والطعام وقضاء الحاجة مما يُعرِّض الأسرة للعديد من الأمراض العضوية والنفسية في ظل بيئة غير آمنة صحياً واجتماعياً.
وذكر التقرير أن ما نسبته 71% من أسر قطاع غزة بحاجة لوحدات سكنية، حيث يقبع 23% من هذه الأسر في فقر مدقع لا يمكنهم من تحسين البيئة المعيشية الخاصة بهم.
وذكر التقرير أنه وبعد زيارات ميدانية قام بها فريق المسح الميداني الخاص بالمنظمة وجد أن هنالك حاجة لترميم 2400 بيت من بيوت الفقراء من خلال إضافة مرافق وإضافات وتحسينات عليها، كما وجد الفريق أنه هنالك حاجة لهدم وإعادة بناء 500 وحدة سكنية غير صالحة للسكن.
كما أشار التقرير إلى وجود 2200 وحدة سكنية مهدمة هدم كلي نتيجة الحرب ولم يتم حتى اللحظة إعادة اعمارها.
كما ورصد التقرير الانتهاكات الإسرائيلية تُجاه قطاع غزة حيث أفاد باستشهاد ثلاث مواطنين نتيجة استهداف سيارتهم برفح، واستشهاد ثلاثة أخرين في حوادث مختلفة، وأصيب 12 مواطن نتيجة القصف المتواصل على قطاع غزة بين الفينة والأخرى.
وواصلت قوات الاحتلال انتهاكاتها بحق الصيادين، حيث قامت باعتقال بعض الصياديين ومصادرة قواربهم ومعداتهم وتمزيق شباك الصيد الخاصة بهم رغم وجودهم في المساحة المخصصة لهم بالصيد.
وعلى صعيد حركة التضامن الدولية مع أهالي قطاع غزة، فقد شهد الشهر الماضي العديد من قوافل كسر الحصار وصل عددهم 6 وفود من مناطق مختلفة من العالم.
وعلى صعيد أزمة الكهرباء ما زالت المشكلة تُراوح مكانها وتسبب استخدام البدائل في حال قطع الكهرباء وهو الذي أدى إلى وفاة طفلين من عائلة واحدة نتيجة احتراق بيتهم بسبب شمعة اُضيئت لتُخفف من ذعر الأطفال في ساعات الليل فأتت على أجسادهم.