أرض كنعان/ غزة/ أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية انه لا يوجد أي تفكير بأن يكون للفلسطينيين صراع مع مصر لا شعبنًا ولا فصائلنا ولا الحكومة.
وقال هنية خلال افتتاحه لمشاريع بمدينة رفح اليوم :"نحن لدينا ثوابت نسير عليها وهي أننا لم ولن نتدخل بشأن أي دولة عربية، ونتعاون مع مصر على كافة الصعد على أسس حماية الأمن القومي لنا ولهم".
وبين أن الحكومة وحركة حماس تسعى لاستعادة العمل الوطني المشترك، بما يمكن الجبهة الداخلية ،مشيرا إلي أن الحكومة تجري حاليًا اجتماعات ولقاءات مع كافة الأطر لتغليب المصالح العليا لمختلف الأطراف.
وأوضح هنية أن الحكومة تسير على خطى تمكين الجبهة الوطنية الداخلية لمواجهة الاستحقاقات الوطنية والمخاطر التي تكتنف القضية، مضيفاً:"مطلوب أن نغلب الحوار والبحث بالقواسم المشتركة وإعادة الحوار بين الجميع وعودة الاعتبار للبرنامج الوطني، بحيث يكون لنا حكومة وسلطة واحدة لمواجهة التحديات".
وأشار إلى سعي حكومته إلى تعميق العلاقة مع العالم الخارجي خاصة مع جمهورية مصر، نافيا ما يرد عن بعض وسائل الإعلام المصرية من حملة تحريض وصفها "بالظالمة التحريضية".
ونفي هنية ما تردد، عن وجود صفقةٍ أجريت بين حماس و الرئيس محمد مرسي تقضي بتنازل عن أجزاء من شبه جزيرة سيناء لصالح الحركة.
وقال:"هذا الأمر محض كذب وافتراء ولم يحدث لا مع مرسي ولا مع ممن سبقوه ولا من بعده، فنحن لن نقبل بالتوطين خارج حدود فلسطين" .
وفي سياق آخر فند هنية اتهامات الإعلام المصري عن وجود عبوات ناسفة تمتد إلى داخل حدود غزة، لافتاً إلى أنه تحدث مع وكيل جهاز المخابرات المصرية بنفس اليوم الذي وقعت به الحادثة، ونفى كل هذه الاتهامات.
وشدد هنية على أن المقاومة تصوب سلاحها وبوصلتها فقط نحو عدو واحد للجميع وهو العدو الصهيوني.
وبخصوص عرض صور لقنابل وعبوات عثر عليها بسيناء وعليها ختم كتائب القسام، قال : "سبق وأن عرضت وزارة الداخلية وحركة حماس وثائق بهذا الشأن في وقت سابق، وجاء بها أن هناك جهاتٍ من بعض التنظيمات الفلسطينية هي من قامت بتهريبها لإيقاع الوقيعة بيننا وبين مصر الشقيقة".
وجدد تأكيده على أن حماس لم ولن نتدخل بالشأن المصري ولا الشأن العربي، وأنها تتعاون مع الجميع من أجل المصالح المشتركة وحماية الأمن القومي المشترك للجميع.