أرض كنعان/ بيروت/ نقلت اوساط بارزة في 8 آذار عن القيادة الايرانية لـ"المركزية" ترحيبها بسلوك الازمة السورية اولى خطوات الحل السلمي وتراجع التهديدات الاميركية بتنفيذ ضربات صاروخية وجوية ضد مصالح ومنشآت عسكرية سورية."
واكدت المصادر ان "المبادرة الروسية الاخيرة بوضع المخزون السوري من الاسلحة الكيميائية تحت اشراف الامم المتحدة اتى بتنسيق وتفاهم بين القيادتين الايرانية والروسية وبموافقة سوريا وبعد مروحة اتصالات قام بها الجانب الروسي لاستجلاء مواقف الاطراف المتنازعة والفاعلة في الازمة السورية"، مشيرة الى ان "الرد الاميركي على المبادرة الروسية كان ايجابياً مع اشتراط ان تكون على دفعتين الاولى وضع الأسلحة الكيميائية تحت مراقبة دولية ثم التخلص منها، والثانية الانضمام بالكامل إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية."
ولفتت الى ان زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى موسكو هدفت الى تظهير المبادرة واطلاقها رسمياً"، واوضحت المصادر ان المبادرة الروسية والموافقة السورية السريعة والمباركة الايرانية الضمنية تهدف الى إبعاد شبح الضربة العسكرية ورمي الكرة في ملعب الرئيس الاميركي باراك اوباما وإرباك موقفه امام الكونغرس. فإذا كان الحل السلمي متوفراً فلماذا اللجوء الى خطوات عسكرية قد تمتد لتشمل المنطقة باكملها وليس الحدود السورية فقط؟ وهذه المبادرة ستدفع اعضاء الكونغرس الى إعادة النظر وعدم منح الضوء الاخضر لاوباما بشن الضربة العسكرية."
وعما ما قيل عن ان "الاذعان" السوري وتجنبه الحرب بتسليمه ورقة الاسلحة الكيميائية الاستراتيجية بعد تمسكه بها لمدة اربعين عاماً ومدى انعكاس هذا القرار على الوضع الايراني و"حزب الله" وتأثرهما بأي تسوية، اشارت الى ان "الاميركي طلب ان تشمل المبادرة تسوية شاملة للملف السوري والسلاح النووي الايراني وسلاح "حزب الله"، الا ان الروسي رفض العرض الاميركي لانه ليس وكيلاً عن الايرانيين وحزب الله للتحدث والتفاوض باسمهما، فنقاط الخلاف متعددة لكن الملح فيها هو الاسلحة الكيميائية والضربة العسكري."
وختمت ان "تنفيذ المبادرة الروسية سيشكل اولى الخطوات السلمية ويمهد الطريق لتسوية شاملة في جنيف 2."